طوابير على محطات الوقود في فرنسا.. والحكومة تبدأ عودة قسرية للعاملين
بدأت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، في إصدار أوامر للعاملين في أحد مستودعات الوقود التابعة لشركة إكسون موبيل بالعودة إلى العمل، إذ تسعى جاهدة لتأمين إمدادات البنزين بعد إضرابات استمرت أسابيع، لكنها تخاطر باندلاع صراع أوسع مع النقابات العمالية.
جاءت أوامر الحكومة الفرنسية بعد أن امتدت طوابير السيارات أمام العديد من محطات الوقود خلال الأيام الماضية، لا سيما في أوت دو فرانس وإيل دو فرانس حيث وصل المخزون إلى 54.8% و44.9%، فيما تواجه حوالي ثلث محطات الوقود في البلاد نقصا في الإمدادات.
وقالت الحكومة إنها تلزم العاملين في مستودع غرافينشون في بورت غيروم الذي تديره وحدة إيسو فرانس التابعة لإكسون باستئناف العمل، بينما لا يزال إضراب الكونفدرالية العامة للشغل مستمرا على الرغم من اتفاق بين الإدارة ونقابات أخرى بخصوص الأجور.
وطلبت الكونفدرالية العامة للشغل دعما من العمال في قطاعات أخرى، وكانت هناك مؤشرات على حدوث ذلك بعد أن ذكر ممثل لنقابة عمالية أن بعض العاملين في محطات الطاقة النووية التابعة لشركة الكهرباء الفرنسية إي.دي.إف استأنفوا الإضراب المرتبط بالأجور، الأمر الذي عطل أعمال صيانة ما لا يقل عن 5 مفاعلات نووية.
وقالت وزارة الطاقة: “في ضوء الإضراب الذي قام بعض موظفي بورت غيروم، في نورماندي، بدأت الحكومة في إلزام الموظفين الضروريين بالعمل لتشغيل المستودع. ويبدأ طلب الإلزام اليوم”.
وقالت الكونفدرالية العامة للشغل، إنها ستطعن على إخطارات طلبات الإلزام بالعمل أمام المحكمة بمجرد استلامها.