أعراض التسمم الغذائي الشديد.. كيف يتم تشخيص التسمم الغذائي
أعراض التسمم الغذائي الشديد، حيث أن التسمم الغذائي هو حالة مرضية تحدث نتيجة تناول أطعمة ملوثة بالجراثيم، أو بمواد كيميائية ضارة، أو بإحدى أنواع السموم، ويسبب ذلك ظهور مجموعة من الأعراض الطفيفة أو الشديدة، أو المهددة للحياة، وفي ما يأتي سنتناول أعراض التسمم الغذائي الشديد، وكيفية تشخيصه:
أعراض التسمم الغذائي الشديد
تبدأ أعراض التسمم الغذائي الشديد في الظهور خلال عدة ساعات أو بعد أيام أو أسابيع من تناول الطعام الملوث، وقد تستمر هذه الأعراض لفترة زمنية تتراوح من عدة ساعات إلى عدة أيام.
وفي الغالب تكون هذه الأعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي، ولكن في بعض الحالات الشديدة قد تتأثر بقية أعضاء الجسم، مثل: العضلات، أو الكليتين، أو الدماغ.
وقد تختلف طبيعة أعراض التسمم الغذائي الشديد بشكل عام وفقًا للعوامل المسببة له.
-
أعراض التسمم الغذائي الشديد العامة
وتشمل الأعراض العامة التي قد تظهر على غالبية حالات التسمم الغذائي الشديد ما يأتي:
- الغثيان والقيء المستمر.
- قيء الدم.
- الإسهال المائي أو الدموي الشديد والذي يستمر لعدة أيام.
- مغص البطن الشديد.
- الحمى.
- اضطراب كهارل الدم.
- الجفاف: يمكن أن يؤدي إلى الوفاة وذلك في حال لم تتم معالجته بسرعة، وتشمل علامات وأعراض الإصابة بالجفاف ما يأتي: (جفاف الفم والعطش الشديد، والشعور بالدوار، والعينين الغارقة، وقلة أو عدم التبول، وتسارع نبضات القلب).
-
أعراض التسمم الغذائي الناتجة عن أسباب محددة
بالإضافة إلى ما تم ذكره من أعراض التَسَمُمْ الغذَائي الشديد العامة، فقد تظهر أيضًا أعراض أخرى نتيجة تناول أطعمة ملوثة بجراثيم أو مواد معينة، وتشمل هذه الأعراض ما يلي: (الشعور بالتعب العام والقشعريرة، والصداع، وضيق التنفس).
وهناك أعراض خاصة بنوع الجراثيم التي تسببت في التسمم، وهي كالآتي:
- بكتيريا الشيغيلا: الدوسنتاريا وهي إسهال دموي مخاطي شديد.
- بكتيريا المطثية الوشيقية: حدوث ضعف وتنميل في العضلات والذي قد يؤدي إلى الشلل.
- الكوليرا.
- بويضات الدودة الشريطية.
- يرقات دودة الشعرينات: وتحدث نزيف تحت الأظافر أو حول العينين.
- الفطر السام، وذلك مثل فطر الأمانيت: فشل الكبد أو الكلى.
- بكتيريا السالمونيلا: إنتان الدم والذي قد يحدث نتيجة لدخول البكتيريا إلى مجرى الدم.
- المحار أو الأسماك الفاسدة: وتُحدث ردود فعل تحسسية، وتشمل هذه الردود: صعوبة أو ضيق التنفس، وتورم الوجه والحلق واللسان، والحكة، وصعوبة البلع.
حالات تستدعي رعاية طبية عاجلة
في بعض الحالات الخفيفة أو المتوسطة من التَسَمُمْ الغذَائي، يمكن أن تزول الأعراض من تلقاء نفسها، أو قد تحتاج إلى استخدام الأدوية والعلاج في المنزل.
ولكن في حالة ظهور أعراض التَسَمُمْ الغذَائي الشديد، قد يتطلب الأمر التوجه إلى المستشفى فورًا لتلقي العلاج، وخاصة إذا شعر المريض بإحدى هذه العلامات:
- ظهور الدم في البراز، أو براز بلون أسود.
- الإسهال لفترة أكثر من ثلاثة أيام حتى بعد استخدام الأدوية.
- قيء دم أو القيء المستمر.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم أكثر من 38 درجة.
- ألم ومغص في البطن لا يحتمل.
- الشعور باضطرابات عصبية مثل تنميل الأطراف العلوية، وضعف العضلات، وكذلك ضبابية الرؤية.
- ظهور علامات الجفاف.
- اليرقان وقد يكون مؤشرًا على التهاب الكبد.
- انخفاض الوعي.
من هم الأشخاص المعرضون للإصابة بالتسمم الغذائي الشديد
يمكن لأي شخص أن يصاب بالتسمم الغذائي، ولكن هناك فئات محددة من الأشخاص قد يتأثرون لحالات التسمم الغذائي بشكل حاد، وتشمل هذه الفئات ما يلي:
- المرأة الحامل.
- الرضع والأطفال الصغار.
- كبار السن من الذين تزيد أعمارهم عن ال 60 عامًا.
- المرضى ممن يعانون منالعوز المناعي، وذلك مثل: مرضى السرطان أو الإيدز .والذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة، مثل: (مرض السكري، وأمراض صمامات القلب، وأمراض الكلى، ومرض التهاب الأمعاء).
حيث يتوجب على هؤلاء المرضى طلب المساعدة الطبية العاجلة حتى وإن كانت أعراض التسمم لديهم ليست شديدة، وذلك لاعتبارات تتعلق بالحالة الصحية العامة لهم.
تشخيص التَسَمُمْ الغذَائي
يقوم الطبيب المختص عادة بإجراء بعض الخطوات لتشخيص التسمم الغذائي، وتشمل هذه الخطوات ما يلي:
- أخذ كافة البيانات المتعلقة بطبيعة ونوعية الأعراض التي يشعر بها المريض، والتاريخ الطبي للمريض.
- يتم سؤال المريض عن الأطعمة والمشروبات التي تم تناولها مسبقًا.
- السؤال عن مدة وشدة الأعراض.
- إجراء الفحص البدني، بعض الفحوصات المخبرية.
إلى هنا نكون قد وصلنا بكم لنهاية هذا المقال بعد أن تعرفنا من خلاله على أعراض التسمم الغذائي الشديد، والحالات التي تستدعي رعاية طبية عاجلة.
