ما هو هرمون الحب.. هرمون الاوكسيتوسين ودوره في الجسم
يتم إنتاجه في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ، ثم ينتقل إلى الغدة النخامية التي تفرزه إلى الجسم، و عادة ما تكون نسبته أعلى لدى الإناث عموما.
لقد بدأت البُحوث تَتناول فوائد الهرمون كنوع من العلاجات الفعالة في مقاومة بعض الأمراض النفسية، مثل: الاكتئاب.
متى تزداد نسبة هرمون الحب؟
توجد بعض الحالات واوقات معينة يتم فيها إنتاج نسبة عالية من هذا الهرمون بشكل خاص، مثل:
- مُداعبة الحَلمتين، و كذلك النشاط الجنسي.
- في حالة الولادة، حيث يُساعد هرمون الاوكسيتوسين على تحفيز انقباض عضلات الرحم.
- كذلك في فترة الرضاعة، حيث يُحفز هرمون الاوكسيتوسين إفراز حليب الثدي.
- واخيرا أثناء العملية الجنسية لدى الرجل، حيث يُحفز حركة الحيوانات المنوية.
فوائد الهرمون للعلاقات
إن هرمون الحب له العديد من الفوائد على العلاقات البشرية و الجنسية، حيث يقوم بما يلي:
- يُساعد على حصول النشوة الجنسية، وزِيادة المُتعة والتَرابط الجنسي بين الشريكين.
- كذلك يُساعد على زِيادة تعلق الزوجين ببعضهما وايضا تقوية الروابط بينهما في العلاقة الزوجية.
- له تأثيرات إيجابية على العلاقات، حيث يساعد على الآتي:
- بناء الثقة.
- تحفيز التعاطف والحنان.
- تَواصل بناء بين الشريكين.
ما العلاقة بين هرمون الحب والدوبامين والسيروتونين
يُطلق على هذه الهرمونات الثلاثة الدوبامين، و السيروتونين، و الاكسيتوسين مصطلح هرمونات السعادة.
حيث أنه عندما يشعر الشخص بإنجذاب لشخص آخر ترتفع مستويات هذه الهرمونات في الجسم، مما يخلق تأثير يُشعر الشخص بمشاعر إيجابية مختلفة ومُختلطة.
العلاقة بين هرمون الحب ومشاعر الأمومة و الأبوه
إن هرمون الاوكسيتوسين يلعب دور كبير في حياة الأمهات و الآباء، كما يلي:
1. هرمون الحب لدى الأم
نعرض فيما يلي أهم تأثيرات هذا الهرمون على حياة الأم ومشاعرها وجسدها:
- تَحفيز الولادة و تسهيلها، وذلك عن طريق تَحفيز إنقباض عضلات الرحم وتحفيز إنتاج هرمونات أخرى مساعدة.
- كذلك تحفيز تَقلص الرحم بعد الولادة وعودته إلى حجمه الطبيعي.
- ايضا تَحفيز إنتاج حليب الثدي، و خاصة عندما تلامس شفاه الطفل حلمة ثدي الأم، حيث يرتفع مَنسوب الهرمون ويبدأ الحليب بالنزول.
- واخيرا يعمل علي تقوية العلاقة والرابط بين الأم و الطفل.
2. هرمون الحب لدى الأب
توجد أدلة علمية بدأت في الظهور مؤخرا تشير إلى أن نسب هرمون الحُب تزداد في جسم الأب بعد ولادة طفله الجديد، ومع كل تواصل وتلامس بين الأب و الطفل ترتفع نسب هرمون الحُب في جسم الأب.
إن ارتفاع منسوب هرمون الاوكسيتوسين عند الاشخاص له آثار إيجابية عديدة بالاضافة إلى ما تم ذكره بالاعلي، وهي كما يلي:
- زيادة الشعور بكل من:
- الثِقة.
- الاستِرخاء.
- التَوازن النفسي على كافة الأصعدة.
- التَقليل من الشعور بالتوتر والتقليل من مشاعر القلق.
- تَأثير إيجابي عند استخدامه كَعلاج في بعض حالات التَوحد.
- زِيادة قدرة الفرد على التكيف مع ظروف جديدة عليه.
هرمون الحب: دواء جديد؟
بِسبب فوائد هذا الهرمون وتأثيراته الإيجابية الكثيرة على السُلوك والمشاعر لدى الفرد، فقد ظهرت عدة استخدامات له كدواء، وهذه أهمها:
- يستعمل كحقنة دوائية لتخفيف آلام المخاض ووجع الولادة.
- تَخفيف النزيف الحاصل بعد الولادة أو الإجهاض.
- عِلاج مفيد بشكل خاص للأطفال المصابين بالتوحد.
- ايضا عِلاج اكتئاب ما بعد الولادة وعلاج القلق.
- عِلاج الفُوبيا و الرهاب.
- تَسريع شفاء الجروح.
- الحِماية من الجروح الداخلية في الأمعاء أثناء العلاج الكيماوي.
- واخيرا عِلاج محتمل لمرض القولون العصبي.
هل توجد تأثيرات سلبية لهرمون الاوكسيتوسين؟
لقد وجد أنه عند إفراز هرمون الحُب بإفراط أو استخدامه كدواء دون إشراف طبي فإن هذا قد يكون له تأثيرات سلبية، حيث وُجد أن النسب العالية من هرمون الحُب يرتبط مع مشاعر سلبية، مثل: الحسد، والكذب.