طوابير طويلة على المحطات ولا وقود.. فرنسا بلا بنزين!
تدخل إضرابات العمال في مصافي التكرير يومها التاسع عشر على التوالي في فرنسا، فيما تلوح بوادر لحل الأزمة بعد تواصل توتال لاتفاق مع نقابتين عماليتين لتسوية الأزمة وإنهاء الإضراب.
وتسبب إضراب العمال في تفاقم أزمة الوقود في فرنسا، وترك المحطات خالية من البنزين، مما أدى إلى تزايد التوترات وطول الطوابير أمام المحطات وسط اندلاع معارك بين أصحاب السيارات.
فيما شوهدت سيارات الشرطة متعطلة بسبب نفاذ الوقود في العاصمة الفرنسية.
وتتفاقم الأوضاع مع قطاع المنتجات المكررة في فرنسا لضغوط نتيجة الإضراب بسبب الأجور والصيانة غير المخطط لها، التي أدت إلى إيقاف تشغيل أكثر من 60% من طاقتها التكريرية.
وأغلق الاتحاد العام للعمال في فرنسا، أمس الجمعة، باب المحادثات مع شركة “توتال إنرجي”، في خضم إضراب استمر أسابيع، تاركا المجال لنقابات أكثر اعتدالًا للتوصل إلى اتفاق عادل للأجور، بحسب ما نقلته “رويترز.”
في المقابل، أبرم “الاتحاد الفرنسي الديمقراطي للعمل” و”الاتحاد الفرنسي للإدارة” الأكثر اعتدالًا، اللذان يمثلان غالبية العمال صفقة مع توتال إنرجي، مقابل زيادة في الأجور بنسبة 7% ومكافأة تتراوح بين 3 آلاف يورو (2921 دولارا) و6 آلاف يورو (5842 دولارًا).
وقال وزراء فرنسيون الخميس الماضي، إن على شركة TotalEnergies رفع رواتب العمال في مصافيها.
وصرح وزير المالية الفرنسي برونو لو مير للإذاعة المحلية، بأنه نظراً للأرباح التي حققوها، فمن واجب الشركات التي لديها القدرة – وتوتال من بينها – رفع الأجور.
كما دعت وزيرة الطاقة أغنيس بانيي روناشي يوم الخميس شركة TotalEnergies إلى رفع الأجور، قائلة إن الشركة قادرة على القيام بذلك، وإنه “يجب على الجميع العودة إلى طاولة المفاوضات”.