الكشف عن أسباب تضرر “نورد ستريم” وسط سعي أوروبا للاتفاق على خطة للغاز
قالت الشرطة الدنماركية، اليوم الثلاثاء، إن الضرر الذي لحق بخط أنابيب الغاز نورد ستريم الممتد من روسيا إلى أوروبا نجم عن تفجيرات قوية لتكرر بذلك نتائج تحقيقات سابقة في التسريبات التي ظهرت في الشبكة تحت بحر البلطيق والتي أُنحي باللوم فيها على أعمال تخريب.
وفيما وصفته صحيفة سويدية بأنه أول لقطات تم بثها للضرر الذي لحق بالشبكة، أظهر تصوير بطائرة مسيرة خاصة صدعا واسعا فيما يبدو في أنبوب واحد. وقالت صحيفة (اكسبرسن) السويدية، إن جزءا طوله 50 مترا مفقود من إحدى مناطق خط الأنابيب.
وأدى تراجع تدفق الغاز من روسيا الذي كان يزود أوروبا بـ40% من احتياجاتها إلى جعل الاتحاد الأوروبي يواجه صعوبة في توحيد صفوفه بشأن كيفية التصدي لارتفاع الأسعار الذي فاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر والأنشطة الاقتصادية.
وتسابقت الدول الأوروبية لحماية البنية التحتية الأخرى للطاقة من منشآت الطاقة النرويجية إلى خطوط الكهرباء الألمانية بعد إلقاء اللوم في تسريبات نورد ستريم على أعمال تخريب ولكنها لم تصل إلى حد إعلان المسؤول عن الصدع الذي تم اكتشافه في 26 سبتمبر/ أيلول.
وتقول روسيا، التي مدت خطوط الأنابيب مع شركاء أجانب إن الأضرار نجمت عن تخريب لكنها أشارت إلى الولايات المتحدة وحلفاءها.
وحققت السلطات السويدية والدنماركية في 4 فجوات في خط أنابيب نورد ستريم1 ونورد ستريم 2. والنتائج التي توصلت إليها الدنمارك مماثلة فيما يبدو لتلك التي توصل إليها المدعون السويديون الذين قالوا في وقت سابق إن تفجيرات تسببت على ما يبدو في حدوث فجوتين.
وقالت صحيفة (اكسبريسن) السويدية اليومية أن قطاعا بطول 50 مترا على الأقل مفقود من خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 المكسور.
ومن المقرر أن يطرح الاتحاد الأوروبي بعد ظهر الثلاثاء أحدث ردوده على أزمة الطاقة التي دفعت بعض الحكومات الأوروبية إلى وضع خطط طوارئ قد تعني ترشيد استهلاك الكهرباء وانقطاع التيار هذا الشتاء إذا نقصت الإمدادات.
وعارضت ألمانيا، القوة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي، ودول أخرى أكثر ثراءً وضع حد أقصى لأسعار الغاز، والذي يقولون إنه قد يعيق شراء الغاز ويثبط توفير الطاقة.
وزادت واردات الغاز الطبيعي المسال عن طريق السفن إلى أوروبا مع تسابق الحكومات لإيجاد إمدادات غاز بديلة في جميع أنحاء العالم، في محاولة للتخلص من الاعتماد على الشحنات الروسية.
وقالت شركة قطر للطاقة، وهي مورد عالمي رئيسي للغاز الطبيعي المسال، إنها تعمل على توسيع إنتاج الغاز وتداوله مع زيادة الطلب، لكنها قالت إنها لن تحول الغاز الطبيعي المسال المتعاقد عليه مع مشترين آسيويين إلى أوروبا هذا الشتاء.
وكانت الإمدادات عبر نورد ستريم 1 قد توقفت بالفعل حتى قبل اكتشاف التسريبات بسبب الخلاف حول العقوبات الغربية المفروضة على الغزو الروسي لأوكرانيا. ولم يبدأ نورد ستريم 2 عمليات التسليم التجارية.