هل تستجيب الشركات الأميركية لدعوات بايدن بزيادة الاستثمارات في النفط؟
قال الخبير في استراتيجيات الطاقة، نايف الدندني، إن إعلان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن السحب من الاحتياطي وتحديد 70 دولاراً للبرميل كسعر مناسب، يمثل نفوذاً ومحاولة تأثير على الأسواق بالسحب من المخزونات الاستراتيجية وتحديد سعر يفترض أن توجه له الأسعار وبمثابة رسالة للأسواق بألا تكون حرة ولا تخضع للعرض والطلب.
وأضاف نايف الدندني، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الخميس، أن ما حدث قبل ذلك بجمع تحالف دولي للسحب من الاحتياطي في تكتل من 31 دولة وسحب 180 مليون برميل خلال 6 أشهر وقبل ذلك في نوفمبر الماضي سحب 52 مليون برميل تمثل تدخلات في الأسواق ومحاولة للتأثير عليها.
وأشار إلى أن الانتخابات النصفية في نوفمبر المُقبل تبرر إعلان إدارة بايدن بسحب 15 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي بما يعادل 15 يوماً بمعدل مليون برميل يومياً.
وقال الخبير في استراتيجيات الطاقة، إن تلك التوجهات تناقض تماماً كل الاتهامات الموجهة لتحالف أوبك+ بعد قرار خفض الإنتاج.
وأضاف الدندني أن أولويات شركات النفط الأميركية أصبحت مختلفة ولا تستجيب سريعاً لارتفاعات الأسعار، وتتمثل استراتيجيتها في تفضيل الربحية وعوائد الأسهم، وتدرك أن طلب الإدارة الأميركية بتنفيذ الشركات قفزة في الاستثمارات سيواجه مشاكل كبيرة، ولذلك الشركات تتخذ خطواتها بحذر وعناية كبيرة.
كان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد قال إن بلاده ستزيد الاستثمارات في مجال التنقيب عن النفط، حيث تحتاج إلى زيادة إنتاجها من النفط دون تأخير.
وأضاف “وضعنا خطة لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي بعد السحب منه، سنشتري النفط من الخارج لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي”.
وتابع: “شركات النفط حققت أرباحا لم تحققها منذ 17 عاما، و70 دولارا لبرميل النفط سعر مناسب”.