ما هي الذاكرة الكاذبة: الفئات الأكثر عرضه لها، وأهم المعلومات

تعرف على ما هي الذاكرة الكاذبة، حيث أن الذاكرة الكاذبة (False memory)، هي حالة صحية تشير إلى الحالات التي يمكن أن يتذكر فيها الأشخاص الأحداث بطريقة مختلفة عن الطريقة التي حدثت بها، ويمكن أن تنجم عنها تذكر مواقف لم تحدث إطلاقاً في بعض الحالات الأخرى.

ما هي الذاكرة الكاذبة

الذاكرة الكاذبة هي الذكريات التي يمكن أن تبدو لدى البعض أنها حقيقية في الأذهان ولكنها في الواقع ملفقة سواء جزئياً أو كلياً، فعلى سبيل المثال يمكن أن يعتقد البعض أنه قام بتشغيل الغسالة قبل مغادرته المنزل وعند عودته يجد أنه لم يفعل ذلك.

والذي لا بد من معرفته أن أغلب الذكريات الكاذبة ليست خبيثة أو مؤذية عمداً، بينما هي فقط تحولات أو إعادة بناء للذاكرة بحيث أنها لا تتماشى مع الأحداث الحقيقية والواقع.

أسباب الذكريات الكاذبة

يمكن أن تنشأ الذاكرة الكاذبة من مجموعة متنوعة من المسببات والمصادر، وفي الآتي سنتطرق إلى بعض منها:

1-التشوش  (Interference)

يمكننا وصف تشويه ذاكرة الحدث الأصلي بالمعلومات الجديدة بأنه تدخل رجعي، أي يمكن أن تتداخل المعلومات الجديدة مع القدرة على حفظ المعلومات المشفرة سابقاً، وبالتالي يكشف ذلك ضعف القابلية للإيحاء كيف يمكن لتوقعات الآخرين أن تشكل ذاكرتنا.

إضافةً إلى كشف خطأ الإسناد الخاطئ كيف يمكن للذاكرة أن تخطئ في تحديد أصل تلك الذكريات.

2-المعلومات المضللة  (Misleading information)

وهي المعلومات غير الصحيحة التي تعط للشاهد عادةً بعد وقوع حدث ما. ويمكن أن يكون لها الكثير من المصادر على سبيل المثال الأسئلة الإرشادية التي تحدث اثناء مقابلات الشرطة.

ومن المحتمل أيضاً الحصول عليها عن طريق بعض المناقشات التي تحد بعد وقوع الحدث مع بعض الشهود الآخرين.

وعند استجواب شهود العيان لحدث ما مباشرةً بعد الحادث ذي صلة فيمكن بشكل كبير تغيير التمثيل التذكاري لما حدث للتو بشكل كبير، وبذلك ينتج عنها الحالة التي تعرف باسم الذَاكرَة الكَاذبَة.

3-اضطراب الوسواس القهري

يمكن أن يعاني بعض الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري من عجز في الذاكرة، أو أيضاً من ضعف الثقة بالذاكرة من الأساس.

وذلك الاضطراب ينتج عن الاستجابات غير الطبيعية لبعض مناطق الدماغ للسيروتونين، وهي الحالة التي تتميز بدوافع غير عقلانية ومفرطة للتصرف بطرق معينة، إضافةً للاستسلام للأفكار المتكررة وغير المرغوب بها.

4-أسباب أخرى

يمكن أن تنجم كذلك حالة الذَاكرَة الكَاذبَة بسبب بعض الحالات والعوامل المؤثرة الأخرى، مثال على ذلك:

– تكون بعض الذكريات الزائفة الغير صحيحة.

– التصور غير الدقيق.

– الإسناد الخاطئ.

– العواطف.

– الحرمان من النوم  .(Sleep Deprivation)

ما التأثير المحتمل للذاكرة الكاذبة

الجدير بالذكر أنه كما ذكرنا سابقاً غالباً لا تكون لتلك الذكريات الزائفة أو الكاذبة أي تأثير، إلا أن في حالات أخرى وجد أنه قد يكون للذاكرة الكاذبة بعض الآثار الخطيرة.

حيث وجد الباحثون أن الذكريات الكاذبة يمكن أن تكون أحد أهم أسباب الإدانات غير الصحيحة، والتي عادةً ما تتم عن طريق التعرف الزائف على المشتبه به، أو الذكريات الكاذبة اثناء استجوابات الشرطة لواقعةً ما.

ما الفئات الأكثر عرضة للذكريات الكاذبة

توجد مجموعة من الفئات التي تعتبر الأكثر عرضة للمعاناة من حالة الذَاكرَة الكَاذبَة. وذلك استناداً للأسباب التي تم طرحها في الفقرات السابقة.

وفي الآتي أشهر الأمثلة على هذه الفئات:

– شاهد العيان.

– الأفراد الذين لديهم تاريخ من الصدمة أو الاكتئاب أو التوتر.

– الأفراد الذين يعانون من حالة اضطراب الوسواس القهري.

– كبار السن، حيث مع تقدم العمر تبدأ بعض التفاصيل الموجودة بالذاكرة بالتلاشي شيئاً فشيئاً.

وفي ختام هذا المقال نكون قد وضحنا لكم ماذا نقصد بالذاكرة الكاذبة، كما تعرفنا علي أسباب الذكريات الكاذبة. وكذلك التأثير المحتمل للذاكرة الكاذبة، وفي الختام الفئات الأكثر عرضة للذكريات الكاذبة.