إنشاء مشروع خط أنابيب الغاز بين برشلونة ومرسيليا يستغرق 7 سنوات
كشفت وزيرة الطاقة الإسبانية، أمس الجمعة، أن خط أنابيب الغاز المزمع إنشاؤه تحت الماء والذي يربط بين برشلونة ومرسيليا قد يستغرق الانتهاء منه سبع سنوات.
وأعلنت فرنسا وإسبانيا والبرتغال، الخميس، موافقتها على إنشاء خط أنابيب بحري بدلا من آخر بري جرى التخطيط له سابقا عبر جبال البيرينيه ولقي معارضة شديدة من فرنسا، إلا أن الدول الثلاث لم تحدد أي جدول زمني.
وسيتم استخدام خط الأنابيب الجديد مبدئيا لنقل الغاز الطبيعي، ولكن بمرور الوقت سيتم استخدامه بشكل أكبر لنقل الهيدروجين، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وقالت وزيرة الطاقة الإسبانية تيريزا ريبيرا خلال مقابلة مع راديو كاتالونيا “منطقيا هذا التصميم الجديد يستغرق وقتا أطول. علينا دراسة ما إذا كانت المدة خمس أو ست أو سبع سنوات”.
وأضافت “الآن ربما هو الجزء الأكثر تعقيدا، أي العمل مع الفرق الفنية من مختلف البلدان والشركات التي لديها القدرة على تصميم مشروع بهذه الخصائص”.
وأشارت ريبيرا إلى أن الدول الثلاث تتوقع الحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبي للمشروع الذي سيسمح بربط شبكات الطاقة في إسبانيا والبرتغال بتلك التي في وسط أوروبا.
ويأتي الإعلان عن خط الأنابيب الجديد في الوقت الذي تسابق فيه أوروبا الوقت لتأمين إمدادات بديلة للطاقة بعد أن خفضت موسكو كميات الغاز التي تصدّرها إلى أوروبا على ما يبدو في رد على العقوبات الغربية ضدها بعد غزوها أوكرانيا.
وضغطت إسبانيا والبرتغال بقوة من أجل بناء خط أنابيب غاز بري بطول 190 كيلومترا عبر جبال البيرينيه إلى فرنسا، ما يسمح بنقل الغاز إلى ألمانيا.
لكن مشروع “ميدكات” الذي أُطلق مخططه عام 2003 تم التخلي عنه لاحقا عام 2019 بسبب مسائل تنظيمية وتمويلية.
ولكن في أعقاب أزمة الطاقة في أوروبا التي تسببت بها حرب أوكرانيا، أحيت إسبانيا والبرتغال هذا المشروع الذي يحظى بدعم ألمانيا.
وكان هدف المشروع نقل الغاز من الجزائر عبر إسبانيا إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي. ويوجد حاليا خطان صغيران لنقل الغاز يربطان بين إسبانيا وفرنسا.