تكلفة المخاطر أقل من التوقعات.. وطلب قوي على الإقراض
قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك السعودي البريطاني “ساب” توني كريبس، إن القطاع المصرفي السعودي لا يواجه أي مشكلة تتعلق بالسيولة.
وأضاف توني كريبس، في مقابلة “العربية”، اليوم الأحد، أن تكلفة المخاطر لدى البنك أقل من التوقعات، مؤكداً وجود طلب قوي على الاقتراض من قبل المؤسسات والأفراد.
وذكر العضو المنتدب، أن البنك لديه واحدة من الميزانيات الأكثر حساسية من الناحية الإيجابية تجاه ارتفاعات معدلات الفائدة، وعكست توقعات المحللين هذه الارتفاعات، واستفاد منها البنك على صعيد نمو هوامش أرباحه.
وعن ضخ المركزي السعودي “ساما” بعض السيولة مع بدء زيادة معدلات الفائدة على غرار الاحتياطي الفيدرالي، قال الرئيس التنفيذي للبنك السعودي البريطاني “ساب”، إن “ساما” وفر السيولة لكافة البنوك، وبعضها حصل على ودائع، والبعض الآخر لم يحصل على شيء، مضيفاً: “لكن “ساب” لم تكن لديه الحاجة للاستفادة من هذه السيولة، ولجأ إلى التسهيلات العادية، مثل سوق الريبو بالإضافة إلى مزيج من آليات التمويل”.
وتابع: “وضع السيولة لدينا قوي جداً، نسبة القروض إلى الودائع عند مستويات متحفظة”.
وعن نسبة القروض إلى الودائع، قال توني كريبس: “تقف عند منتصف السبعينات. وظروف السيولة كانت أكثر تشدداً، لذلك كانت أسعار “السايبور” تتداول فوق معدلات الفوائد الأميركية، لكن بعد أن ضخت “ساما” السيولة أصبح “السايبور” يتداول بمستويات أقل بكثير من اللايبور، لذلك كانت هناك بعض التأرجحات”. موضحاً: “نحن لا نرى أية مشكلة تتعلق بالسيولة في السوق”.
وأضاف العضو المنتدب لبنك “ساب”، أن تكاليف المخاطر التي أفصح عنها البنك بالنتائج أقل من معظم التوقعات، وبلغت 17 نقطة أساس مقابل توجيهات بأن تتراوح تكاليف المخاطر للعام بأكمله بين 30 و60 نقطة أساس، وبالتالي هي أفضل، ولم يتم إبلاغ السوق بهذه التطورات، لكنها أقل من التوقعات السابقة.
وقال توني كريبس، إن المخاطر متدنية، لكن لا توجد مسائل هيكلية ناجمة عن معدلات الفائدة المتصاعدة، فالطلب على القروض ما زال قوياً ويلاحظ ذلك في نتائج البنك التي أظهرت طلباً قوياً على الاقتراض من قبل المؤسسات والأفراد.
وأضاف أن البنك منتبه للتغيرات في بيئة الأعمال، وحالياً الاقتصاد السعودي قوي جداً ومعدلات التضخم متدنية مقارنة بنظيرتها العالمية، لذلك فإن نظرة البنك المستقبلية إيجابية.
وقال توني كريبس، إن هناك منافسة على تسجيل نمو من حيث الحجم، على سبيل المثال القروض الشخصية، تم تخفيض هوامش الأرباح، لكن بشكل عام، الهوامش ما زالت جيدة في القطاع المصرفي. واختار بنك “ساب” المجالات القابلة للنمو، ويسلك كافة الطرق لتحقيق النمو في القطاعات المستهدفة.
وأضاف الرئيس التنفيذي لبنك “ساب”: “نرى أن هوامش الربحية في حالة نمو حالياً، والنظرة المستقبلية إيجابية، والمنافسة في القطاع البنكي موجودة منذ دخولي هذا القطاع ولم يتغير شيء في هذا المجال”.