أفريقيا الوسطى تعلن نهاية العمليات العسكرية في البلاد
موسكو– سبوتنيك. وقال الرئيس تواديرا في بيان على حساب الرئاسة في منصة “فيسبوك”: “يجب أن تتاح الفرصة للسلام، على الرغم من الفظائع والظلم والمعاناة التي اعترضناها، ولإعطاء فرصة للسلام”.
وأضاف أنه يرحب بالوعد الذي قطعه قادة الجماعات المسلحة بوقف جميع الأعمال المسلحة على الأراضي الوطنية، ورفض جميع المؤامرات والتعهدات الرامية إلى زعزعة استقرار مؤسسات الجمهورية، وحصر مقاتليهم من أجل نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج والإصلاح.
وأردف بالقول: “لإعطاء فرصة حقيقية للسلام، إنني أعلن هذا المساء نهاية العمليات العسكرية وأي عمل مسلح على كامل الأراضي الوطنية، اعتبارا من اليوم، 15 أكتوبر 2021، في منتصف الليل”.
وأضاف تواديرا: “لدينا أداتان للسلام؛ الحل السياسي للسلام والمصالحة مع الجماعات المسلحة والحوار الجمهوري شامل. ووقف جميع العمليات العسكرية بشكل فوري من جانب واحد هو إظهار لرغبتي الراسخة في دعم الحوار ورفض السلاح، لتسوية الأزمة التي تهز بلادنا”.
وشدد تواديرا على أهمية هذه الخطوة لتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، وليكون للمواطنين منفذ إلى الخدمات الاجتماعية وضمان حريتهم وحمايتهم من العنف العشوائي.
يأتي هذا التصريح إثر الاتفاق على خارطة طريق مشتركة للسلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، والتي تم تبنيها في اجتماع رؤساء الدول خلال القمة المصغرة لمنظمة “المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى، الذي عقد في 16 أيلول/ سبتمبر 2021، في عاصمة أنغولا، لواندا.
تشهد أفريقيا الوسطى تدهورا أمنيا منذ أواخر 2013، حينما اندلعت اشتباكات في العاصمة بانغي بين مسلحي جماعة سيليكا الإسلامية وقوات مسيحية. وفقا للبيانات الواردة من الأمم المتحدة نهاية تموز/ يوليو عام 2018، فقد أجبر النزاع المتصاعد، الذي راح ضحيته الآلاف، نحو مليون شخص على مغادرة قراهم.
في السادس من شباط/ فبراير 2019، وقعت سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى وممثلو الجماعات المسلحة، عقب محادثات جرت في العاصمة السودانية الخرطوم ودامت نحو أسبوعين، على اتفاقية سلام تهدف إلى إنهاء الصراع الطويل الأمد في البلاد.
طالع أخبار العالم الآن عبر سبوتنيك
SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews