تخفيف الاحترازات تتويج لحكمة قيادة ووعي شعب
تفادي الأخطاء
وقالت استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن، د. عائشة العصيل، إن صدور القرارات الجديدة بتخفيف القيود الصحية بنزع الكمامات في الأماكن المفتوحة وتخفيف الاحترازات ما هو إلا حصاد نجاح لخطة المملكة في العودة إلى الحياة الطبيعية، بعدما اعتمدت الحكومة الرشيدة وبالتعاون مع الوزارات خطة كان هدفها الأول صحة المواطن والمقيم فكانت من أوائل الدول في القرارات من الحجر والعزل ومنع السفر، وكانت الحكمة والتأني خلف كل خطوة، وأهمها حملة اللقاح والحصانة المجتمعية. مضيفة أن الخطة المدروسة علميا للعودة للحياة تفادت أخطاء الدول التي استعجلت لذلك، فكان الانفتاح على الحياة بالتدريج وكان النجاح حليفها، و-لله الحمد- لم نتراجع أو نعد لنقطة البداية بل سرنا في اتجاه صحيح وسليم.
إرادة قوية
وأضاف عضو هيئة التدريس وأخصائي طب الأسرة والطب المهني د. حاتم القحطاني، إنه بعد انقضاء ما يقارب السنة والنصف من تداعيات جائحة كورونا، فإننا نرى الإعلان عن تخفيف الإجراءات الاحترازية في الأماكن العامة والعودة الشبه الكاملة للحياة الطبيعية، وهذا الأمر – بعد توفيق الله سبحانه وتعالى - لم يأت من فراغ بل من أعمال حثيثة وإرادة قوية وقيادة رشيدة وعمل دؤوب وجهود متكاتفة على كافة المستويات.
بلد معطاء
وأوضح أنه منذ اليوم الأول بدأت غرفة العمليات العليا لإدارة الأزمة بالعمل والإنجاز وتلاها صدور القرارات الصارمة والفاعلة على كافة المستويات الوزارية والمؤسسية والهيئات والقطاع التجاري والأفراد للحد من تفشي هذه الجائحة ليس ذلك فحسب بل التوظيف الكامل لكل المقدرات والإمكانات الصحية والأمنية والتقنية والبشرية والإدارية وذلك لحفظ صحة وكرامة المواطن والمقيم في هذا البلد المعطاء، وشهدت بذلك المنظمات الدولية والهيئات الرقابية، واليوم نجني بدايات الفرح بالسماح باستخدام الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام وعدم إلزام ارتداء الكمام في الأماكن المفتوحة واقتصارها على الأماكن المغلقة وغيرها من القرارات التخفيفية والحذرة ولكننا -ولله الحمد- نسير في الاتجاه الصحيح وقريبا نقول وداعا للجائحة بإذن الله.
ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من