هل التوتر النفسي يسبب ارتفاع ضغط الدم؟
العلاقة بين التوتر النفسي وارتفاع ضغط الدم
يُعرف الضغط والتوتر النفسي بأنه رد فعل يفرز خلالها الجسم بعض الهرمونات استعدادا لحالة من المواجهة أو الهروب من هذه الحالة.
عندما يتعرض الانسان للتوتر النفسي اليومي والتي قد تكون مثيرة للضغط أو القلق. فإن الجسم سوف يُنتج كمية من الهرمونات لمواجهة حالات الضغط. وهذة الهرمونات تؤدي إلي إرتفاع ضغط الدم لفترة من الزمن عن طريق زيادة معدل ضربات القلب، وكذلك تضييق الأوعية الدموية.
لا تَزال العِلاقة بين التوتر النفسي وارتفاع ضغط الدم تشكل تحديا للباحثين اليوم. على الرغم من أن الكثير من الباحثين قد بحثوا طبيعة العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم وبين التوتر النفسي. وقد وجدوا أنه لا توجد هناك أدلة قاطعة على أن الضغط والتوتر النفسي وحدهما يشكلان سبب لارتفاع ضغط الدم المستمر.
ربما تكون السلوكيات الأخرى التي يسببها الضغط والتوتر النفسي، مثل: فرط الأكل، وشرب الكحول، وعادات النوم السيئة هي من اسباب إرتفاع ضغط الدم.
بالاضافة إلي ما سبق فإن الباحثون قد أجروا تجارب لفحص طبيعة العلاقة التي تربط بين أمراض القلب والصحة النفسية، مثل: اضطرابات القلق، والاكتئاب. إلا أنه لم يتم الافصاح على أي دليل على علاقة مباشرة بينها وبين ارتفاع ضغط الدم. ولكن من المحتمل أن تكون الهرمونات التي يفرزها الجسم عندما يكون تحت الضغط والتوتر النفسي هي تلك التي تتسبب أضرار في الأوعية الدموية. وبالتالي تؤدي إلى أمراض القلب المختلفة.
كما ان الإحساس باليأس والإكتئاب الناتج عن التوتر النفسي يؤدي لسلوك التدمير الذاتي، مثل: إهمال أخذ العلاج الدوائي الذي وظيفته المحافظة على القيم الطبيعية لضغط الدم، أو علاج أمراض القلب الأخرى.
مخاطر ارتفاع ضغط الدم الناتج عن التوتر النفسي
يجدر بالذكر أن العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم وبين الضغط والتوتر النفسي لها احتمالات عديدة. ولكن عندما يزول سبب الضغط والتوتر النفسي فإن ضغط الدم سوف يعود إلى قيمته الطبيعية.
كما أنه عندما يحدث ارتفاع في ضغط الدم نتيجة التوتر النفسي علي فترات متقاربة ولو في صورة مؤقتة يمكن أن يسبب ذلك أضرارا في الأوعية الدموية، والقلب، والكلى تماما مثل ارتفاع ضغط الدم الثابت.
علاوة على ذلك إذا كان رد فعل الشخص على الضغط والتوتر النفسي هو التدخين، أو الإفراط في شرب الكحول، أو تناول الأطعمة المضرة بالصحة. فإنك بهذا تزيد مستوى الخطر لديك للإصابة بارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية.
أنشطة تساعد في تقليل التوتر النفسي
من الجدير بالذكر أنه توجد أنشطة تقلل التوتر النفسي. وبالتالي فهي تؤدي إلي خفض ضغط الدم. ولكن لا يحدث هذا بشكل فوري. إلا أن تطبيق أساليب مختلفة للحد من التوتر النفسي والاسترخاء على أساس منتظم يمكن أن يحسن الحالة الصحية على المدى الطويل.
ومن سبل التخفيف عن التوتر النفسي والاسترخاء يوجد العديد من الخيارات، منها ما يلي:
- ممارسة تمارين التنفس العميق للاسترخاء.
- ممارسة الأنشطة البدنية التي تساعد في تخفيف التوتر بشكل طبيعي.
- قم بممارسة اليوجا أو التأمل. حيث أنها تساعد علي تقوية الجسم. كما تعمل علي الاسترخاء، وقد تساعد أيضا على تقليل قيم ضغط الدم الانقباضي.
- حاول الحصول على ساعات نوم كافية.
- قم بالتفكير بشكل مختلف عندما تواجه المشكلات وارض بشعورك في الوقت الحالية، ثم رَكز على إيجاد حل للمشكلات.
