السعودية أصبحت مكاناً رئيسياً لحلول مشاكل سلاسل الإمداد العالمية

قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، إن الأزمات الأمنية في العالم ستتواصل بعد أن شهد العديد من التحولات خلال السنوات الماضية وفي ظل عمل الدول على بناء أمنها الوطني، لافتاً إلى الوضع في أوروبا وأوكرانيا وأزمة الصين وتايوان.

وأضاف الوزير، خلال كلمته اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات النسخة السادسة من “مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار” المنعقدة في الرياض، أنه على صعيد التحولات أيضاً يوجد تحول في قطاع النفط والغاز، حيث ستعمل أزمة الطاقة في أوروبا على زيادة وتيرة تسارع هذا التحول لا سيما في مجال الهيدروجين.

وتابع وزير الاستثمار: “أيضاً يوجد تحول على مستوى التجارة وسلاسل الإمداد في ظل تأثير العولمة عليها”. مؤكداً أن المملكة أصبحت المكان الرئيسي الذي يوفر حلولاً لمشاكل سلاسل التوريد العالمية.

وأوضح الفالح أن كل هذه التحولات تؤثر على الأفراد والشركات والدول.

وأكد الوزير أن هناك الكثير من الفرص على مستوى التقنيات والاستثمارات للتعامل مع النظام العالمي الجديد، “والمملكة كانت سباقة في ذلك بقيام ولي العهد عام 2016 بفتح الستار لما نعيشه اليوم وفي المستقبل”.

انطلقت في الرياض، اليوم الثلاثاء، فعاليات النسخة السادسة من “مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار”، أكبر مبادرة اقتصادية تناقش مستقبل الاستثمار العالمي، بمشاركة مئات من الرؤساء التنفيذيين وقادة القطاع المالي والاستثمار.

وتقام الدورة الجديدة من المؤتمر تحت شعار “الاستثمار في الإنسانية: تمكين نظام عالمي جديد”، وتتناول أكثر القضايا إلحاحاً في الوقت الحالي لتشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي على مدار ثلاثة أيام.

ويبلغ عدد المشاركين في النسخة السادسة 6000 مشارك، فيما يبلغ عدد المتحدثين 500 متحدث في جلسات المؤتمر، التي يبلغ عددها 180 جلسة ستعقد بشكل متزامن، إضافة إلى 30 ورشة عمل و4 قمم مصغرة موزعة على أيام المؤتمر الثلاثة، لمناقشة مواضيع مهمة، من بينها موازنة النجاح مع الاستدامة والصعود الجيواقتصادي والمساواة في عالم غير متساوٍ وما يواجه قادة العالم في محاولتهم لإعادة العالم لما كان عليه قبل جائحة كورونا، وما يواجهه من تحديات مستعصية وغير متوقعة.