أسهم “كريدي سويس” تهوي بعد خسائر قاسية في الربع الثالث
تراجعت أسهم بنك “كريدي سويس” العملاق بأكثر من 18% اليوم الخميس، بعد أن سجل البنك السويسري خسارة قاسية في الربع الثالث من العام الحالي كانت أسوأ بكثير من تقديرات المحللين.
وسجل البنك خسارة صافية في الربع الثالث بلغت 4.034 مليار فرنك سويسري (4.09 مليار دولار)، مقارنة بتوقعات المحللين بخسارة 567.93 مليون فرنك سويسري. وكان الرقم أيضاً أقل بكثير من الأرباح البالغة 434 مليون فرنك سويسري التي تم تسجيلها في الربع نفسه من العام الماضي.
وتحت ضغط من المستثمرين، كشف البنك عن إصلاح شامل لأعماله في محاولة لمعالجة ضعف الأداء في بنكه الاستثماري وبعد مجموعة من تكاليف التقاضي التي أضرّت بالأرباح.
وقال الرئيس التنفيذي الجديد، أولريش كورنر اليوم الخميس، إن ذلك يمثل بداية “التحول إلى بنك كريدي سويس جديد”.
وفي تحوله الاستراتيجي المتوقع على نطاق واسع، تعهد البنك “بإعادة هيكلة جذرية” لمصرفه الاستثماري لخفض تعرضه بشكل كبير للأصول المرجحة بالمخاطر، والتي تستخدم لتحديد متطلبات رأس المال للبنك. كما تهدف إلى خفض قاعدة التكلفة بنسبة 15% أو 2.5 مليار فرنك سويسري بحلول العام 2025.
ويتوقع البنك تحمل رسوم إعادة هيكلة بقيمة 2.9 مليار فرنك سويسري بحلول نهاية 2024.
وستشهد خطة التحول قيام “كريدي سويس” بتقسيم بنكه الاستثماري إلى شركة مستقلة تسمى (CS First Boston) وجمع 4 مليارات فرنك سويسري في رأس المال من خلال إصدار أسهم جديدة وطرح حقوق.
ومن بين الزيادة المزمعة لرأس المال البالغ 4 مليارات فرنك سويسري، كشف البنك أن 1.5 مليار فرنك سويسري سيأتي من البنك الأهلي السعودي مقابل مساهمة تصل إلى 9.9%.
وفي حديثه إلى شبكة “سي أن بي سي” الأميركية، قال كورنر إن البنك سيكون “أكثر استقراراً، وسيكون مربحاً بشكل مستدام، وأبسط بكثير في كيفية إنشائه، وبالنسبة لنا، كان أحد أهم الأمور هو كيف توصلنا إلى هذا الحل؟ لقد بدأنا فعلياً باحتياجات العميل وصممنا كل شيء وفقاً لاحتياجات العميل وانتهى بنا الأمر بما نقترحه اليوم”.
تولى كورنر زمام القيادة في يوليو الماضي، عقب استقالة سلفه توماس جوتشتاين، بعد أن تكبد البنك خسارة صافية في الربع الثاني بقيمة 1.593 مليار فرنك سويسري، وهي أقل بكثير من توقعات المحللين.