“أبوظبي للاستثمار” يرفع حجم استثماراته في الأسهم والعقارات الأميركية
رفع جهاز أبوظبي للاستثمار “ADIA” – البالغ حجم أصوله 829 مليار دولار – استثماراته في أسواق الأسهم والعقارات الأميركية.
فبعد واحدة من أكثر السنوات ازدحاماً في عقد الصفقات، رفع أكبر صندوق للثروة السيادية في الخليج الوزن النسبي المستهدف لأميركا الشمالية في محفظته الاستثمارية إلى ما بين 45% و60%، ويتوقع أن تظل مستويات النشاط للاستثمارات العقارية مرتفعة هذا العام وما بعده، وفقاً للمراجعة السنوية لعام 2021 الصادرة اليوم الخميس.
وقال جهاز أبوظبي للاستثمار: “لا تزال آفاق الاستثمار العقاري جذابة”. “أساسيات السوق مدعومة جيداً من خلال ارتفاع تكاليف الاستبدال على خلفية التضخم المرتفع في العمالة ومواد البناء، وتأخر استجابة سلسلة التوريد، وغيرها من الاضطرابات الناتجة عن الوباء”.
ونظراً لحجمه الهائل، يمكن أن يكون لخيارات جهاز أبوظبي للاستثمار تأثير في جميع أنحاء العالم. إذ يعد بالفعل أحد أكبر المستثمرين في العقارات الأميركية، وتشمل صفقاته الأخيرة حصصاً في قطارات السكك الحديدية الألمانية، والطاقة في أميركا الشمالية، وأكبر شركة إنترنت في إندونيسيا.
جهاز أبوظبي للاستثمار هو من بين صناديق الثروة السيادية الخليجية التي تستثمر أكثر في الولايات المتحدة لاغتنام الفرص الناشئة عن تداعيات الوباء والمخاوف المتزايدة من الركود العالمي.
ووفقاً لما نقلته وكالة “بلومبرغ”، تخطط مجموعة رويال، وهي شركة استثمارية أخرى في أبو ظبي، لضخ ما يصل إلى 10 مليارات دولار في الأسهم الأميركية والأوروبية لتوسيع محفظتها العالمية.
أكبر صناديق الثروة الخليجية
في عام 2021، خصص قسم الأسهم الخاصة بجهاز أبوظبي للاستثمار رأس مال أكبر من أي وقت مضى من خلال 40 استثماراً، ارتفاعاً من 25 استثماراً في عام 2020، بما في ذلك 12 استثماراً مشتركاً في شركات المرحلة المبكرة إلى جانب شركائه في رأس المال الاستثماري. ومثلت الاستثمارات المباشرة والاستثمارات المشتركة 58% من إجمالي عمليات التخصيص لعام 2021، ارتفاعاً من 55% في عام 2020، مع وجود تعهدات بتخصيص الباقي.
بلغت العوائد السنوية لجهاز أبوظبي للاستثمار على مدار 20 عاماً حتى ديسمبر من العام الماضي 7.3%، مقارنة بـ 6% في العام السابق.
وبلغت معدلات العائد السنوي على مدى ثلاثين عاماً 7.3% مقابل 7.2% في عام 2020.
وقال جهاز أبوظبي للاستثمار إن الزيادات يمكن أن تُعزى إلى السنوات التي سقطت من الحسابات وكذلك الأداء في عام 2021 وأنها تؤكد على “تفضيلنا للتركيز على الاتجاهات طويلة الأجل”.
سيواصل قسم الأسهم الخاصة في جهاز أبوظبي للاستثمار التركيز على الاستثمارات في التكنولوجيا والرعاية الصحية وخدمات المستهلك الرقمية. وتتوقع “استمرار المستوى العالي من المنافسة للشركات الجذابة، وأسواق الاكتتابات الأولية المتقلبة، والحاجة إلى التكيف مع التطورات المرتبطة بالوباء والتطورات الجيوسياسية.”
في قطاع الدخل الثابت، سيواصل الصندوق بناء قدراته البحثية الكمية لتعزيز عملية اتخاذ القرار الاستثماري وتخصيص “المزيد من رأس المال في المناطق الأقل سيولة للدخل الثابت بما في ذلك الائتمان الخاص، لتحسين العوائد في بيئة العائد المنخفض.”
بالنسبة للبنية التحتية، يركز جهاز أبوظبي للاستثمار على عمليات الاستحواذ والاستثمارات على نطاق واسع حيث يمكنه توظيف رأس المال جنباً إلى جنب مع الشركاء.