توقعات بتجاوز قطاع الطاقة النظيفة تريليوني دولار بحلول 2030
يشهد العالم سباقاً محموماً نحو استثمارات الطاقة النظيفة، أو الطاقة البديلة، وذلك لتعويض النقص والأزمة التي يشهدها العالم في مجال الطاقة التقليدية التي سجلت أسعارها ارتفاعاً جنونياً خلال العام الحالي.
قال تحليل من وكالة الطاقة الدولية، نشرته وسائل إعلام أميركية، إن الاستثمار في الطاقة النظيفة قد يكون في طريقه لتجاوز التريليوني دولار بحلول العام 2030، أي بارتفاع يزيد عن 50% مقارنة بما هو عليه اليوم.
تستند توقعات وكالة الطاقة العالمية ومقرها باريس، إلى سيناريو السياسات المعلنة لوكالة الطاقة الدولية والتي لديها مخططات طموحة في هذا المجال.
على الرغم من هذه الزيادة، كررت وكالة الطاقة الدولية تأكيدها على أن الاستثمار في الطاقة النظيفة سيظل بحاجة للوصول إلى أكثر من 4 تريليونات دولار بحلول العام 2030 من أجل تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية بحلول 2050.
وقال تقرير وكالة الطاقة الدولية إن هذا يسلط الضوء على “الحاجة إلى جذب مستثمرين جدد إلى قطاع الطاقة”.
يخيم ظل اتفاقية باريس لعام 2015 بشكل كبير على تقرير وكالة الطاقة الدولية. ويهدف الاتفاق التاريخي إلى “الحد من الاحترار العالمي إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين، ويفضل أن يكون 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي”.
ويُنظر إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من صنع الإنسان إلى صافي صفر بحلول 2050 على أنه أمر بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
ويأتي الإصدار الأحدث من نشرة آفاق الطاقة العالمية في وقت يسود قدر كبير من عدم اليقين والتقلب في أسواق الطاقة العالمية.
وبحسب فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فإن التغييرات الجارية تبدو زلزالية. وقال: “لقد تغيرت أسواق الطاقة وسياساتها نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا، ليس فقط في الوقت الحالي، ولكن لعقود قادمة”. وأضاف: “حتى مع إعدادات السياسة الحالية يتغير عالم الطاقة بشكل كبير أمام أعيننا”.
وتابع بيرول: “تعد ردود الحكومات في جميع أنحاء العالم بجعل هذا نقطة تحول تاريخية ونهائية نحو نظام طاقة أنظف وأكثر أماناً وبأسعار معقولة”.