سيارة طائرة بمواصفات سحرية تتقلب في الهواء وتُحلق في لحظات

طورت شركة أميركية سيارة طائرة بمواصفات خارقة أشبه بالسحر، حيث تستطيع التقلب في الهواء ويمكنها التحليق بشكل مدهش، كما أنها ترتفع عن الأرض خلال مدة زمنية قياسية، ما يعني أن بمقدورها القفز عن السيارات عندما تعلق في شارع مزدحم، ومن شأنها أن تحدث ثورة في عالم النقل خلال السنوات المقبلة.

وقالت جريدة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير اطلعت عليه “العربية.نت” إن السيارة الطائرة التي سترى النور قريباً يبلغ ثمنها 300 ألف دولار وتستطيع الانحراف بزاوية 90 درجة لتنتقل من رحلة صعودية إلى رحلة أمامية.

وقال التقرير إن الشركة الأميركية صاحبة هذا الابتكار تعتزم طرح السيارة للبيع في الأسواق خلال ثلاث سنوات فقط.

وبحسب جريدة “ديلي ميل” فإن مفهوم السيارة الطائرة ليس جديداً، لكن الشركة الأميركية الطموحة عازمة على أن تكون أول من يطرحها في السوق في غضون ثلاث سنوات فقط.

وتحمل السيارة اسم “ألف”، وهي من تطوير وابتكار شركة “ألف إيرونوتيكس” في سان ماتيو بولاية كاليفورنيا، وهي مركبة كهربائية بالكامل مع هيكل مغطى بالشبكة يخفي ثمانية مراوح.

وتسمح هذه المراوح، التي تحل محل محركات السيارات التقليدية، بالإقلاع مباشرة في الهواء من طريق تقليدي دون الحاجة إلى أي مساحة للمدرج.

وبمجرد أن تحلق في الهواء، فإنها تميل 90 درجة بحيث يكون الجزء العلوي من السيارة مواجهاً للأمام، ثم تتابع الطيران في الهواء بسرعة تصل إلى 260 ميلاً في الساعة.

وفي الوقت نفسه، تدور “فقاعة” ركاب في وسط السيارة، والتي تتسع لشخصين كحد أقصى، على محور بحيث يمكن للركاب مواجهة الأمام أثناء الرحلة.

وقال جيم دوخوفني، مؤسس شركة ألف للملاحة الجوية، إن السيارة ستكلف 300 ألف دولار أميركي، وإن الإنتاج والتسليم الأولي يمكن أن يبدأ في عام 2025.

والسيارة التي تم كشف النقاب عنها مؤخراً في سان ماتيو بكاليفورنيا يبلغ مدى قيادتها 200 ميل (322 كم) ومدى طيران يصل إلى 100 ميل (160 كم)، ومع ذلك لم تكشف الشركة بعد عن أي لقطات لرحلة تجريبية.

ووصف دوخوفني المركبة بأنها “أول سيارة طيران حقيقية في العالم”، لأنها تستطيع القيادة في شارع عادي ولا تحتاج إلى الإقلاع من منطقة خاصة مثل المطار.

ووفقاً للشركة، فقد تم تصميم السيارة “ألف” موديل (أ) للقيادة في الشارع، والإقلاع عمودياً عند الحاجة والتحليق فوق حركة المرور، كحل “لقضايا الازدحام الحديث”. وإذا واجهت السيارة عقبة على الطريق، فمن المحتمل أن تطير فوقها وتهبط، دون الحاجة إلى إمالة 90 درجة.

ومع ذلك، اعترفت الشركة بأنها لا يمكنها الإقلاع إلا في المناطق “المدرجة في القائمة البيضاء”، مما يشير إلى أنه سيتعين عليها العمل عن كثب مع سلطات المرور والسلطات الجوية للحصول على إذن بالطيران.

وتحتوي السيارة أيضاً على اثنين من أبواب الفراشة، والتي تتحرك للأعلى بدلاً من الخارج للفتح، ومقاعد داخلية بسيطة تشبه مقاعد سيارات السباق.

وتدعي الشركة أنه عند الطيران جانبياً، يسمح الجسم المغطى بالشبكة للهواء بالمرور، مما يجعله خفيفاً ويسمح له بالبقاء في الجو دون أي مخاوف تتعلق بالسلامة.