وفاة الشاعر الأديب أحمد الصالح الملقب بـ”مسافر”
توفي الأديب أحمد الصالح، أمس السبت، عن عمر يناهز 79 عاماً، تاركاً إرثاً أدبياً ضخماً امتد عبر عقود من العطاء.
وترك الصالح، الذي عرف بـ”مسافر”، تجربة شعرية وإنسانية طويلة، حيث أثمرت موهبته في تنظيم دواوين وكتب ودراسات على مدى عقود من العطاء الأدبي، وتجربة شعرية وإنسانية ثرية، أثمرت دواوين ودراسات وكتبا على مدى العقود الأربعة الماضية.
عرُف “مسافر” بدماثة خلق، وأدب جم، وبقوة العطاء، وجزالة المعنى، وصدق عاطفته، وإيثاره الصمت، وبرغم اللقب الذي لازمه إلا أن “مسافر” -رحمه الله- لم يكن يحب السفر سوى الاضطراري كما في هذه الرحلة الأخيرة.
نشأته
ولد الصالح عام 1943 بمدينة عنيزة في القصيم، وتلقى تعليمه هناك، ثم التحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وعمل موظفاً بالقطاع الحكومي.
ونجح الصالح في أن يضع اسمه بين كبار الكتاب والشعراء بمجموعة كبيرة من الأشعار، اتسمت بالحداثة والتجديد، عبر خلالها عن وطنيته وعروبته، وتم نشرها في العديد من المجلات والصحف بالمملكة.
مؤلفاته
قدّم العديد من الدواوين، أشهرها: “عندما يسقط العراف” عام 1978، و”قصائد في زمن السفر” عام 1980، و”انتفضي أيتها المليحة” 1983، و”المجموعة الأولى”، و”الأرض تجمع أشلاءها”، و”تشرقين في سماء القلب”، و”عيناك يتجلى فيهما الوطن”، و”تورقين في البأساء”، و”حديث قلب”، و”في وحشة المبكيات”، وغيرها من الأعمال.
نعي من الأوساط الأدبية
هذا وقد نعت الأوسط الأدبية الأديب الراحل بوسم#أحمد_الصالح عبر “تويتر” من خلال تعازي الأدباء والمثقفين، وغرد بدر العساكر بقوله: “رحم الله الأديب أحمد بن صالح الصالح، أحد الشعراء الروّاد في السعودية، والمؤثرين في مسيرة الثقافة”.
فيما غرد الأديب والناقد عبدالله الغذامي على حسابه في “تويتر” قائلا: “انتقل إلى رحمة ربه وغفرانه الشاعر أحمد الصالح.. ظهر في الستينات وتسنم الريادة الشعرية وظل متقداً شعراً وخلقاً.. كان شاعراً في مسلكه وفي لغته وفي تنفسه وفي رقي روحه.. هو ابن المربي الرائد صالح الصالح.. وكما ريادة والده العلمية فالابن رائد الشعر والتجديد”.
وغردت الشاعرة والمؤلفة الدكتورة هيا السمهري بقولها: “رحم الله الشاعر أحمد الصالح وغفر له وأسكنه جناته، من رواد التجديد في الشعر السعودي، كان علما في شعره علما في أخلاقه، رحمه الله”.