شركة طاقة كبرى تحذر من تعرض أوروبا لـ “ضربة” جراء خسارة نفط روسيا
يبدو أن أوروبا ستضطر على الأغلب للاعتماد على واردات نفط إضافية من الولايات المتحدة العام المقبل، لتعويض خسارة الإمدادات من روسيا، وفقًا لما يراه عملاق النفط الإيطالي “إيني”.
من المقرر أن يحظر الاتحاد الأوروبي الواردات المكساوية بحراً من الخام الروسي اعتبارًا من الخامس من ديسمبر، والمنتجات المكررة في فبراير المقبل، حيث يسعى إلى معاقبة موسكو على غزو أوكرانيا.
وقال كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الإيطالية، في مقابلة مع بلومبرغ بأبوظبي، إن تدفقات النفط إلى الكتلة ستنخفض على الأرجح بمقدار مليوني برميل يوميًا.
وصرح في مؤتمر أديبك للنفط والغاز قائلاً: “ستكون هذه ضربة كبيرة.. أي شيء يمكننا التعويض به سيأتي من الولايات المتحدة”.
في أماكن أخرى، تبدو احتمالات زيادة العرض ضئيلة، حيث يكافح العديد من المنتجين للحفاظ على مستويات إنتاجهم ويحجم المستثمرون الغربيون عن الالتزام بمشاريع جديدة.
حتى في الولايات المتحدة، زادت شركات النفط الصخري الإنتاج ببطء هذا العام، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط الخام بنحو 20٪. وقد أعطى معظمهم الأولوية لزيادة المدفوعات للمساهمين على حساب التنقيب عن المزيد من النفط، مما أثار غضب الرئيس جو بايدن، الذي يحاول خفض أسعار البنزين قبل انتخابات التجديد النصفي الشهر المقبل.
أضاف ديسكالزي أنها “سوق نفطية ضيقة للغاية. ولا توجد مشاريع جديدة.. ليس من السهل الاستثمار بأفق غير واضح”.
وقال إن صانعي السياسات، خاصة في أوروبا، ليسوا حريصين على دعم الاستثمارات الكبيرة في الوقود الأحفوري.
لكن الطلب مقيد باحتمال حدوث ركود عالمي وسياسة الصين المتمثلة في الإغلاق الصارم لمكافحة تفشي فيروس كورونا. وهذا يعني أن أسعار النفط الخام ستبقى عند حوالي 90 دولارًا للبرميل، ما لم يكن هناك ركود حاد، وفقًا لما قاله ديسكالزي.
كما أشار إلى أن انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا خلال الأشهر الأخيرة “قد لا يستمر”.
تمكنت القارة من إعادة بناء مخزوناتها بشكل أسرع من المتوقع منذ الشتاء الماضي. هذا، إلى جانب طقس الخريف الدافئ، قد ساهم في انخفاض الأسعار الفورية. مع ذلك، فإن إعادة التخزين لفصل الشتاء للعام التالي – ربما بدون أي إمدادات من روسيا، التي قلصت تدفقات الأنابيب إلى القارة – ستكون أكثر صعوبة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “إيني” الإيطالية، إن انخفاض الأسعار على المدى القريب وضع مؤقت.. “أمامنا مشاكل في العام 2023 في غياب الغاز الروسي”.
وتابع: “من الضروري لأوروبا زيادة قدرتها على إعادة تحويل الغاز حتى تتمكن من استيراد المزيد من الغاز الطبيعي المسال”، مضيفاً: “علينا تعويض ما فقدناه عبر الأنابيب”.
وأوضح أن الجزائر من الدول التي يمكنها زيادة الغاز عبر الأنابيب إلى القارة.