استقالة رئيسة مبيعات الإعلانات في تويتر تثير مخاوف المعلنين

شهدت شركة تويتر استقالة رئيسة مبيعات الإعلانات سارة بيرسونيت، التي تعمل في الشركة منذ أكثر من أربع سنوات، وذلك بعد فصل كبار المديرين التنفيذيين في الشركة بعد إتمام صفقة استحواذ إيلون ماسك.

تُعد بيرسونيت أول مسؤول تنفيذي في تويتر يستقيل من الشركة منذ أن تولى ماسك المسؤولية، حيث كانت أولى قراراته يوم الجمعة الماضي فصل كل من باراغ أغراوال الرئيس التنفيذي للمنصة، ونيد سيغا “المدير المالي، وفيجايا غادي المسؤولة القانونية، وشون إدجيت المستشار العام.

وتشير تقارير إلى أن هناك خططا إضافية لتسريح موظفين من جميع أقسام.

وتحظى بيرسونيت باحترام كبير في مجتمع المعلنين ويُنظر إليها على أنها شريك موثوق به داخل تويتر لمساعدة جهات التسويق في معالجة المخاوف المتعلقة بسلامة العلامة التجارية والمعلومات المضللة، لذلك ستترك مغادرتها فراغًا كبيرًا في تويتر للعلامات التجارية التي أعرب بعضها عن قلقه بشأن توجه المنصة تحت إدارة ماسك.

وأعلنت بيرسونيت في تغريدة أنها استقالت من تويتر يوم الجمعة الماضي، وأنها توقفت عن العمل رسميًا يوم الاثنين، وقد حاولت طمأنة شركاء الإعلانات بأن الإدارة الجديدة ملتزمة بسلامة العلامة التجارية، مشيرة إلى أنها أمضت الأيام القليلة الماضية في الشركة لمواصلة التزاماتها تجاه العلامات التجارية.

تأتي مغادرتها في الوقت الذي يستعد فيه فريق ماسك للقاء المعلنين هذا الأسبوع في نيويورك، حيث ستكون الاجتماعات حاسمة لطمأنة المعلنين الذين يشعرون بالقلق بشأن المنصة، كما حاول ماسك طمأنتهم، وكتب على تويتر يوم الاثنين “التزام تويتر بسلامة العلامة التجارية لم يتغير”.

يعتبر رحيل بيرسونيت تطورا آخرا في الأيام الحافلة بالأحداث منذ أن تولى ماسك رسميًا إدارة تويتر، ولكن هذا الرحيل أثار الكثير من المخاوف لدى المعلنين في تويتر تحت إشراف مالك متقلب غير مكترث للإعلانات.

ونتيجة لذلك أوقفت شركة جنرال موتورز – المنافسة الرئيسية لشركة تسلا التابعة لماسك – إعلاناتها في تويتر مؤقتًا، فمع فصل المزيد من الموظفين قد يصبح تعديل المحتوى وتضييق الخناق على المعلومات المضللة أكثر صعوبة، وفق ما نقلته البوابة العربية للأخبار التقنية.

كما زادت حالات الخطاب التمييزي عبر المنصة خلال الأيام القليلة الماضية، كل ذلك جعل المعلنين أكثر توترًا بشأن تواجدهم في المنصة.

وبذلك أصبح إيلون ماسك المدير الأوحد لشركة تويتر بعدما حل مجلس إدارتها، ووفق ما أظهرت الوثائق التي قُدمت الإثنين أمام هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية جرى التخلي عن مجلس الإدارة برمته بما في ذلك الرئيس التنفيذي.

كان ماسك قد أبدى خلال تقديمه العرض الأولي لشراء تويتر في أبريل رغبته بسحب الشركة من التداول في سوق الأسهم لأن ذلك يساعده على تقديم كشوفات عامة أقل للهيئات التنظيمية.