ركود الاقتصاد العالمي المحتمل لن يكون بنفس تأثيرات عام 2008

قال رئيس البحوث في المجموعة المالية هيرمس أحمد شمس الدين، إن هناك احتمالية مرتفعة أن يواجه الاقتصاد العالمي ركود في عام 2023.

وأضاف شمس في مقابلة مع “العربية”، أن معرفة شكل الركود أهم من الأرقام نفسها، لافتا إلى أن هناك فجوة كبيرة جدا بين الأسواق الناشئة والولايات المتحدة التي تمارس سياسة التشديد النقدي.

وأوضح شمس أن سياسة الفيدرالي الأميركي أحد العوامل التي تؤثر على الميزان الخارجي للدول الناشئة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة في وضع مختلف تماما، وإذا كان هناك ركود بسبب أسعار الفائدة سيكون “ركود محمود جدا”.

وبين شمس أن الطلب مرتفع في الاقتصاد الأميركي، بالتالي يحتاج إلى بعض من ترشيد الطلب عن طريق رفع أسعار الفائدة.

وتوقع شمس ألا يكون ركود كبير، ويرى أنه من المستحيل توقع توقيت الركود ولكن إذا حدث فلن يكون آثار كبيرة مثلما حدث في عام 2008، أو مثلما في الأسواق الناشئة عام 2016.

وقال رئيس البحوث في المجموعة المالية، إن الركود المحدود قد يتسبب في انخفاض مستويات التضخم، ونزول سعر الدولار الأميركي أمام عملات الأسواق الناشئة.

وبالنسبة لأسعار الفائدة، أوضح شمس أنه من الصعب توقع التوقيت الذي سيعكس فيه الفيدرالي الأميركي لسياسته التشديدية التي ينتهجها.

وذكر أن أرقام التضخم الأميركي والطلب الكلي في الربع الأول من عام 2023 “مهمة جدا”، وقد تعطي صورة حول مدى الاستجابة بين الأسعار ومعدلات الفائدة المطلوبة.

وقال إنه حدث تحسن في هذه البيانات قد يقوم الفيدرالي بعكس سياساته في النصف الثاني من العام المقبل.