الطلب على الدولار سيظل قوياً في مصر

قالت علياء مبيض كبيرة الاقتصاديين في Jefferies International، في مقابلة مع “العربية”، إن الجنيه المصري بدأ يتأثر بالعرض والطلب والتفاوت بينهما، وإن كل المؤشرات المكرو-اقتصادية لا تزال تشير إلى أن الطلب على الدولار يفوق العرض رغم التحسن في الصادرات خاصة لجهة الغاز والإيرادات السياحية.

وأشارت إلى أن مصر تشهد تراجعا في عجز الميزان الجاري، وهذا أمر إيجابي على المدى الطويل، لكن على المدى القصير هناك نقص في النقد الأجنبي الذي لا يوازي الطلب على الاستيراد، لذلك ستستمر قوة الطلب على الدولار.

وتابعت قائلة: “من هنا جاءت الحاجة إلى إضعاف الجنيه لأن المركزي المصري ليس لديه احتياطيات كافية للدفاع عن العملة، بالتالي من المهم الوصول إلى مستوى التوازن الذي سيتغير وفقا للتدفقات المالية التي سيشهدها الاقتصاد المصري”.

وواصل الجنيه المصري تراجعه أمام الدولار، اليوم الخميس، عقب سماح البنك المركزي للجنيه بالتراجع إلى مستويات اقتربت من 26.5 مقابل الدولار، أمس الأربعاء. واستمر في التراجع بالتعاملات المسائية، ليتجاوز اليوم سعر الدولار 27 جنيها في عدة بنوك.

ولفتت كبيرة الاقتصاديين في Jefferies International إلى أنه بعد هبوط الجنيه سينظر المستثمرون الأجانب باهتمام إلى السوق المصرية مع اتجاه المركزي لانتهاج نظام مرن لسعر الصرف.

من ناحية أخرى، أشارت إلى أن اعتماد مصر على استيراد المواد الأساسية سيدفع معدلات التضخم نحو مزيد من الارتفاع، وستستمر الأسعار في الصعود، وهو ما يفسر قرار بنكي مصر والأهلي رفع الفائدة على شهادات الإيداع إلى مستوى تاريخي في ظل توقعاتهما حول معدلات التضخم.

يذكر أن بنكي الأهلي ومصر، وهما أكبر بنكين حكوميين في مصر، أصدرا شهادة ادخار جديدة بفائدة 25% لمدة عام، وهي الأعلى على مستوى القطاع المصرفي المصري.