أسعار النفط حاليا “مجحفة” جدا مقارنة مع مثيلاتها في المشتقات

قال المستشار في شؤون الطاقة ومدير دراسات الطاقة في أوبك سابقا، الدكتور فيصل الفايق، إن عام 2022، كان مثيرا، وخاصة أن الأسعار في النصف الأول كانت فوق 100 دولار، إلا أنها أنهت العام بمتوسطات عند 100 دولار لخام برنت وعند 97 دولارا لخام غرب تكساس.

وأضاف الفايق في مقابلة مع قناة “العربية “برنت كان عند 85 دولار في نهاية العام، ويعتبر مستوى متدني، وواضح النقص الشديد في السيولة في أسواق المشتقات مع ارتفاع أسعار الدولار والعلاقة العكسية بين أسعار النفط وسعر الدولار”.

وفي نهاية تعاملات الأسبوع الماضي؛ ارتفعت أسعار النفط حوالي 3 دولارات عند التسوية في جلسة الجمعة محققة مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بعدما قالت موسكو إنها قد تخفض إنتاج الخام ردا على سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع على الخام الروسي. وارتفع خام برنت 2.94 دولار أو ما يعادل 3.6% عند التسوية إلى 83.92 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.07 دولار أو 2.7% إلى 79.56 دولار للبرميل عند التسوية.

وأوضح أن استمرار الضبابية تُعيق أنشطة المتداولين والمضاربين في أسواق النفط الآجلة، وقال “من المتوقع أن يقوم منتجو “أوبك بلس” بتعميق خفض الانتاج للمحافظة على تماسك السوق في حين بات من الواضح أن الفيدرالي يخطط للمزيد من التشديد النقدي”.

ولفت إلى أن أسعار النفط بدأت عام 2023 بداية سيئة، ولأول مرة منذ 30 سنة تقريبا تبدأ على زخم هبوطبي غير مبرر، وقال “لأننا نحتاج إلى زخم صعودي في الأسعار لمواصلة الاستثمار في المنبع ، وللآن الإمدادات مستمرة، ولكن لا أستطيع معرفة كيف ستتعامل الأسواق مع أي صدمة في إمدادات النفط”.

وأشار إلى أنه وبالرغم من أن أحدث بيانات إجمالي مخزونات النفط لمستهلكي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD في شهر أكتوبر 2022 عند 167 مليون برميل أقل من متوسط الخمس سنوات الأخير و 197 مليون برميل أقل من متوسط 2015 – 2019، يستمر تحرك أسعار النفط عند مستويات متدنية غير متوقعة حتى بالرغم من أن مخزونات الولايات المتحدة الأميركية من البنزين والنفط عند أدنى مستوى لها في 5 سنوات، ومستويات الخزن الاستراتيجي الأميركي حالياً عند 372 مليون برميل مقارنة بـ 595 مليون برميل قبل عام، وهو أدنى مستوى منذ عام 1984، مما يثير مخاوف بشأن أمن الطاقة.

وأكد الفايق أن خام برنت يتأرجح بين 76 و86 دولارا في تقلبات منبسطة والمضاربون لا يجدون أي مراهنات على النفط في آخر شهرين، والآن هي عند أسعار مجحفة مقارنة مع أسعار المشتقات.