اعراض السكر عند الاطفال – تريند الخليج
اعراض السكر عند الاطفال متعددة، كما أن نسبة الإصابة به مرتفعة في شريحة عريضة من الناس فيجب علينا معرفة ما هو مرض السكر.
يمثل مرض السكر واحد من الاضطرابات المزمنة الأيضية والتي تتعلق بمستوى الجلوكوز في الدم، وهو مرض يُصيب الكبار في السن عادةً، كما أنه يصيب الأطفال.
اعراض السكر عند الاطفال
وقبل أن نتطرق إلى اعراض السكر عند الاطفال علينا أن نعرف الأسباب المؤدية إليه، ويمكن أن ترجع تلك الأسباب إلى أن نسبة الأنسولين التي ينتجها البنكرياس عند الأطفال لم تعد كافية لأجسامهم.
ولكي نتحقق من وجود مرض السكري عند الطفل يجب عمل الفحوصات اللازمة التي تعرف باسم “فحص نسبة الجلوكوز في الدم”، وتظهر على الأطفال المصابين بمرض السكري بعض الأعراض ومن أشهرها ما يلي:
إقرأ أيضًا: معدل السكر الطبيعي بعد الأكل عند الحامل والأطفال
زيادة العطش
حيث أن الأطفال يشعرون بالعطش نتيجة لسحب السوائل من الأنسجة، وذلك سببه ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويعد هذا العرض من أكثر الأعراض انتشارًا.
زيادة التبول
ويحدث ذلك بسبب شعور الطفل بالعطش مما يدفعه إلى شرب كميات أكثر من الماء.
زيادة الجوع
حيث أن الطفل المصاب بمرض السكري يشعر بالجوع الشديد نظرًا لفقد الطاقة الناجمة عن ارتفاع السكر في دم المصاب وبالتالي تقل كمية الإنسولين التي تمد خلايا الجسم بالسكر، وبالتالي يحتاج المصاب إلى ما يعوض تلك الطاقة.
فقدان الوزن
السبب في ذلك أن جسم الطفل المصاب يستهلك كميات أكبر من الدهون التي يختزنها الجسم للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى فقدان الوزن؛ وهو مؤشر رئيسي.
التعب الشديد
وذلك يحدث بسبب شعور الطفل المصاب بالجوع الشديد والعطش الشديد، ما يجعل الطفل يشعر بالإرهاق والتعب والخمول.
عدم وضوح الرؤية
ذلك نظرًا للإجهاد الحاصل من الأسباب سالفة الذكر، مما يجعل الطفل المصاب فاقدًا للتركيز ويشعر بضعف الرؤية.
العدوى الفطرية
وغالبًا ما يكون هذا العرض واضح عند الفتيات؛ حيث يظهر أحيانًا طفحًا جلديًا في الجدار الخارجي لمنطقة الجهاز التناسلي، وهو مسبب للعدوى.
أسباب مرض السكر عند الأطفال
كما عرضنا أعراض السكر عند الأطفال فيجب أن نقول أسبابه، ولكن في حقيقة الأمر لا يوجد سبب ظاهر وواضح يفسر إصابة الأطفال بمرض السكري، ولكن ما يحدث سببه عدم إنتاج نسبة كافية من الأنسولين من خلايا تعرف باسم “خلايا بيتا” وهي موجودة في البنكرياس.
أخطار مرض السكر عند الأطفال
إن أعراض السكر عند الأطفال والإصابة به لها عوامل خطر يجب الانتباه لها، ومن أهم تلك العوامل ما يلي:
- أن يكون هناك تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكر، ولذلك فقد يكون إصابة الأب أو الأم أو أحد الأقارب من السلف الواحد عامل رئيسي كي ينتقل مرض السكر للطفل، وتزداد حينها فرص إصابة الطفل به.
- إن تعرض الطفل لبعض الفيروسات قد يكون عاملًا لزيادة فرصة الإصابة بمرض السكر للطفل، ومن ضمن هذه الفيروسات “فيروس الحصبة الألمانية”، “فيروس المضخم للخلايا”، “فيروس كوكساكي”، “فيروس أبيشتيان بار”.
- قد تكون زيادة الوزن أحد العوامل المؤدية إلى الإصابة بمرض السكري عند الأطفال.
- قد تكون قلة أداء الأنشطة الرياضية وعدم الاهتمام بممارستها واحد من تلك العوامل التي تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بمرض السكر عند الأطفال.
تشخيص مرض السكري
بعد معرفة أعراض السكر عند الأطفال ومعرفة أسبابه والعوامل المؤدية إليه ننتقل إلى تشخيص مرض السكر عند الأطفال؛ فبعد أن نكتشف الأعراض التي تظهر على الأطفال ونشك في إصابة الطفل بمرض السكر يجب عمل الفحوصات اللازمة وهي كما يلي:
- تحليل نسبة السكر العشوائي: فعند إجراء تحليل نسبة السكر العشوائي وكان الطفل مصاب بمرض السكري فتكون نسبة السكر الموجودة في الدم أعلى من 200 مللي / ديسيلتر.
- تحليل نسبة الهيموجلوبين السكري: ويعرف كذلك بمصطلح A1C، وتكون نسبة الهيموجلوبين السكري الموجودة في الدم عند الطفل المصاب أعلى من 6.5.
وبعد أن يتم تشخيص التحليل يقوم الطبيب المعالج بمتابعة الطفل، ويتم عمل فحوصات تتلو الفحوصات السالفة والتي تضم ما يلي:
- فحص/ تحليل نسبة الكوليسترول في الدم.
- فحص/ تحليل وظائف الغدة الدرقية.
- فحص/ تحليل وظائف الكلى.
- فحص/ تحليل وظائف الكبد.
إقرأ أيضًا: اعراض مرض السكر عند الاطفال وأنواعه وأسبابه وعلاجه
علاج مرض السكر عند الأطفال
بتم علاج الطفل المصاب الذي ظهرت عليه أعراض السكر عند الأطفال من خلال الآتي:
العلاج عن طريق الأنسولين
فيعد الأنسولين هو العلاج الأساسي لعلاج المصابين بمرض السكر سواء كان طفلًا أو بالغُا، وذلك عن طريق استخدام مضخات الأنسولين أو قلم الإنسولين.
التغذية الصحيحة لعلاج مرض السكري
ويكون ذلك من خلال الاهتمام بنوعية الغذاء السليمة للطفل المصاب بمرض السكر، إذ أن الاهتمام بتناول الفواكه الطازجة، وتناول الخضراوات الورقية، وتناول الحبوب الكاملة من أساليب التغذية الصحيحة، كذلك فإن البعد عن تناول الوجبات السريعة المعروفة باسم “فاست فود” وأصناف الأطعمة الجاهزة، وأيضًا أنواع الطعام التي تحتوي على نسب عالية من الدهون، يعتبر من أساليب التغذية السليمة.
ممارسة الرياضة لعلاج مرض السكري
حيث تعتبر ممارسة الرياضة من بين الوسائل التي تؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم سواء للكبار أو الصغار، كما تساعد ممارسة الأطفال للتمرينات الرياضية في التحكم في نسبة السكر في الدم.
ويجب الأخذ في الاعتبار أن الطفل المصاب بمرض السكر يجب أن يمارس الرياضات التي تتناسب مع مرحلته العمرية كما يجب مراعاة قدراته الجسمانية.
للأطفال المصابين بمرض السكري
هناك فئات عمرية مختلفة للأطفال المصابين بمرض السكر، وسوف نذكرها لكم كما في الآتي:
الفئة العمرية من سنتين إلى خمس سنوات
على أية حال، الأطفال الواقعون في المرحلة العمرية بين سنتين وخمس سنوات قد تناسبهم رياضات خفيفة، مثل: الركض والركل واللعب بالكرة إذا كانت خفيفة تتناسب مع جسده الصغير وجسمه النحيل، كما يمكن ممارسة ألعاب بسيطة، مثل: بعض الرياضات المائية السهلة.
الفئة العمرية من ست إلى سبع سنوات
الأطفال الذين أعمارهم بين ست سنوات وسبع سنوات يمكنهم أن يمارسوا رياضات أصعب قليلًا مثل ممارسة رياضة كرة القدم أو رياضة البيسبول أو السباحة أو بعض الرياضات القتالية، ولكن بحذر بسيط مثل: رياضة الكاراتيه أو رياضة الكونغ فو أو رياضة التايكوندو أو رياضة الجودو، كذلك يمكن لأولئك الأطفال أن يمارسوا لعبة الجولف كما يمكنهم تعلم بعض الفنون العسكرية وممارسة تلك الأنشطة.
الفئة العمرية من ثمانية أعوام
أما الأطفال الذين بلغوا من العمر ثمانية أعوام فبإمكانهم ممارسة أغلب الرياضات وحتى الصعبة منها ولكن بشرط أن يكون تحت إشراف المدرب القائم عليهم، طالما أحبوا رياضة بعينها لا محمولون عليها، ذلك أن توفير البيئة الملائمة للطفل المصاب بمرض السكر في الدم كي يمارس الرياضة من أهم الأسباب التي تحفزه للإقبال على استمراريته في الدوام عليها، فيشعر بأنها مصدر للسعادة له لا غير.
إقرأ أيضًا: اسباب انتفاخ البطن المفاجئ عند الاطفال وطرق العلاج
التعامل مع الطفل المصاب بمرض السكر
بعد التعرف على أعراض السكر عند الأطفال وبعد التأكد من الطفل بأنه معلول بهذا المرض يجب على الراعي أن يولي اهتمامًا أكبر لطفله المريض والتحدث معه عن إصابته بمرض السكر وتعريفه إياه وطرق المسايرة معه وكيفيتها، وذلك لأن الطفل المصاب بمرض السكر يميل في الغالب إلى الانعزال والوحدة مما ينتج عنه تدهور أكثر في حالته النفسية والصحية معًا؛ وهذا ما لا يُرجى ولا تؤمن عواقبه.
وفي نهاية مقال اعراض السكر عن الأطفال، وقد ذكرنا لكم الأعراض المختلفة، وأيضًا طرق العلاج، نتمنى أن نكون أفدناكم، عافاكم الله وعافانا وأثنى عليكم بنعمه التي لا تعد ولا تحصى.
غير مسموح بنسخ أو سحب مقالات هذا الموقع نهائيًا فهو فقط حصري لموقع زيادة وإلا ستعرض نفسك للمسائلة القانونية وإتخاذ الإجراءات لحفظ حقوقنا.