إقتصاد
هل يمكن حل أزمة الفقر بطباعة الدولة للمزيد من الأموال
لنفترض أن المنتج الوحيد في بلدك هو (التفاح)، ويكلّف كل (1 كغ) تفاح: 1$. ولنفترض أن كل مواطن يتقاضى 100$ شهريًا. وبذا، كل شخص يمكنه شراء 100كغ مقابل 100$.
إذًا، القيمة الحقيقية لـ 1$ = 1 كغ تفاح. بديهي، صحيح؟
تأتي الآن الدولة، فتطبع المزيد من الأوراق النقدية، وتوزعها على الشعب. فماذا سيحصل؟
ببساطة، سيرغب الجميع بشراء المزيد من التفاح، أي سيزداد الطلب عليه، وكما هو معلوم: حين يرتفع الطلب -مع بقاء العرض ثابتًا- يرتفع السعر.
وهكذا، سيرتفع سعر 1كغ من التفاح ليصل إلى 1.5$. أي أن القيمة الحقيقة للعملة (1$) انخفضت لتساوي (0.6 كغ).
وهو ما يسمى: التضخم! – فأنت تحصل على قدر أقلّ من السلع مقابل المبلغ الذي أعتدت على دفعه لقاءها.
إذًا، القيمة الحقيقية لـ 1$ = 1 كغ تفاح. بديهي، صحيح؟
تأتي الآن الدولة، فتطبع المزيد من الأوراق النقدية، وتوزعها على الشعب. فماذا سيحصل؟
ببساطة، سيرغب الجميع بشراء المزيد من التفاح، أي سيزداد الطلب عليه، وكما هو معلوم: حين يرتفع الطلب -مع بقاء العرض ثابتًا- يرتفع السعر.
وهكذا، سيرتفع سعر 1كغ من التفاح ليصل إلى 1.5$. أي أن القيمة الحقيقة للعملة (1$) انخفضت لتساوي (0.6 كغ).
وهو ما يسمى: التضخم! – فأنت تحصل على قدر أقلّ من السلع مقابل المبلغ الذي أعتدت على دفعه لقاءها.
ربما تقول: لما لا يُسارع أصحاب مزارع التفاح لتلبية هذا الطلب الإضافي (عن طريق توظيف المزيد من الفلاحين مثلًا)؟
في الحقيقة، هذا سيوقعنا في مشكلة جديدة: فارتفاع الطلب على الفلاحين سيؤدي إلى زيادة أجورهم، ومع علم المزارعون بغلاء الأسعار، سيطالبون برفع أجورهم (العالية أصلًا!)، الأمر الذي سينعكس على شكل: تآكل أرباح أصحاب مزارع التفاح. فيقرروا -بدورهم- تسريح بعض الفلاحين!
وبهذا نكون قد عُدنا لنقطة الصفر.