سوق الأسهم السعودية تتبع بوصلة أسواق النفط هبوطاً وسط مخاوف رفع الفائدة

أغلق سوق الأسهم السعودية على تراجع اليوم الأحد، بعد أن عززت بيانات اقتصادية أميركية المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) سيتحرك لتشديد السياسة النقدية بصورة أكبر لكبح التضخم.

وتربط أغلب دول مجلس التعاون الخليجي ومنها قطر والسعودية والإمارات عملاتها بالدولار وتتبع تحركات المركزي الأميركي مما يجعل المنطقة معرضة للتأثر بشكل مباشر من تشديد السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم.

وتراجع المؤشر الرئيسي بالسعودية 0.5% بضغط من هبوط 2.1% في سهم رتال للتطوير العمراني و0.9% في مصرف الراجحي.

قال رئيس المشورة في شركة “GIB Capital” عبدالله الحامد، إن تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية جاء بسبب انخفاض أسعار النفط في الأسبوع الماضي بنسبة قاربت 6%، إلى جانب تكهنات بشأن سياسات رفع الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة.

وأضاف الربدي في مقابلة مع “العربية”، أن الأسواق تتوقع أن يقوم الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة مرة أو مرتين إضافيتين.

وأشار إلى أن هذه العوامل تؤثر على أسواق الأسهم بشكل عام.

وانخفض النفط، وهو محفز رئيسي لأسواق المال في الخليج، يوم الجمعة عند التسوية بدولارين للبرميل لينهي الأسبوع الماضي على تراجع واضح في ظل قلق المستثمرين من احتمال أن تؤدي عمليات الرفع المقبلة في أسعار الفائدة بالولايات المتحدة إلى خفض الطلب على الطاقة.

وخارج منطقة الخليج، تراجع المؤشر القيادي بالبورصة المصرية 0.9% مع تراجع أغلب الأسهم المدرجة عليه بما في ذلك سهم فوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية الذي هبط 3.1%.

ونزل سهم المصرية الدولية للصناعات الدوائية، غير المدرج على المؤشر، بأكثر من 5% بعد أن قرر المساهمون تأجيل عملية لرفع رأس المال عبر حق الاكتتاب لقدامى المساهمين.

وفي قطر، خالف المؤشر التوجه العام لينهي التعاملات على ارتفاع 0.7% مدفوعا بزيادة 3.4% في سهم بنك قطر الوطني أكبر بنوك منطقة الخليج.

وبورصتا الكويت وسلطنة عمان مغلقتان اليوم في عطلة.