وزير الخارجية الأمريكي الراحل باول خطط وعمل على تدمير العراق
© REUTERS / Reuters Photographer
بغداد– سبوتنيك. وقال عضو حزب “تقدم” العراقي، الذي يترأسه رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، لـ”سبوتنيك”، إن “هذا الرجل [كولن باول] خطط وعمل لتدمير العراق ضمن الفريق الأمريكي في ذلك الوقت.. والاحتلال بحد ذاته مرفوض سواء كان من كولن باول أو من غير كولن باول، الاحتلال خلف ويلات في العراق وخلف قتلى وأيتام وأرامل وقبل ذلك كان هناك حصار وضعته الولايات المتحدة الأمريكية لسنوات على العراق تسبب بوفاة خمسمائة إلى ألف طفل عراقي”.
وأضاف أن “المنظومة التي كانت تدار من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ويطلقون عليها الصقور وقسم يطلقون عليهم الجمهوريون كانت سياستهم تجاه العراق سياسة خاطئة وتقديراتهم للمعركة أيضا كانت خاطئة”.
وتابع عبطان، الذي فاز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في وقت سابق من الشهر الجاري: “الله يرحم الأموات لكن لن يرحم من قتل عراقيا واحدا بدون ذنب، وكل الذين شاركوا بقتل العراقيين سيحاسبهم الله في يوم ما وأيضا ستتم محاسبتهم من قبل المحاكم الدولية”.
وتوفي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول، اليوم الاثنين، بعد إصابته بـ”كوفيد- 19″ عن عمر ناهز الـ84 عاما.
وقالت عائلة باول في منشور عبر صفحته في “فيسبوك”، اليوم الاثنين: “لقد تم تطعيمه بالكامل، نريد أن نشكر الطاقم الطبي في مركز [والتر ريد] الطبي الوطني على علاجهم، لقد فقدنا زوجا رائعا ومحبا وأبا وجدا وأمريكيًا عظيما”.
ويعد باول أول أمريكي من أصول أفريقية يتولى منصب رئاسة قيادة الأركان العامة، تحت حكم جورج دبليو بوش الأب، خلال حرب الخليج في عام 1991، قبل أن يصبح وزيرا للخارجية، تحت رئاسة جورج بوش الإبن.
ويعد باول من مهندسي الغزو الأمريكي للعراق، إذ أنه في 5 شباط/فبراير 2003، ألقى كلمة مطولة أمام مجلس الأمن الدولي، حول أسلحة الدمار الشامل التي يملكها العراق، متحدثا عن أدلة بحوزة الولايات المتحدة، وذلك لتبرير الغزو.
غير أنه بعد عامين من الهجوم، عبر باول عن ندمه على هذا الخطاب ومساهمته في الغزو، مؤكدا أن الخطاب الذي ألقاه أمام مجلس الأمن، سيظل “نقطة سوداء” في ملفه.
وأوضح: “إنه فعلا نقطة سوداء لأنني كنت أنا الذي قدمته باسم الولايات المتحدة إلى العالم، وسيظل ذلك جزءا من حصيلتي”.
SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews