الحكومة السودانية تشكل “خلية أزمة”… وحمدوك: التاريخ سيحكم علينا
ونشرت وكالة الأنباء السودنية “سونا”، بيانا للاجتماع الطارئ الذي عقدته الحكومة اليوم الاثنين، والذي ناقش بحسب البيان “الوضع الراهن بالبلاد ووتيرة الأحداث المتسارعة خلال العامين الماضيين من عمر الفترة الانتقالية”.
© REUTERS / HANNIBAL HANSCHKE
وأشار البيان إلى أنه تم خلال الاجتماع “نقاش بنّاء وصريح وشفّاف”، وشددت الحكومة على حرصها التام على معالجة الأزمة السياسية الراهنة من منطلق مسؤوليته الوطنية والتاريخية.
ولفت البيان إلى أن “خلية أزمة” ستعمل على “الحوار بين جميع أطراف الأزمة الحالية، سواء بين مكونات الحرية والتغيير، أو بين مكونات الحرية والتغيير والمكون العسكري بمجلس السيادة الانتقالي”.
وأكدت الحكومة على “الالتزام بالتوافق العاجل على حلول عملية تستهدف تحصين وحماية واستقرار ونجاح التحول المدني الديموقراطي، والمحافظة على المكتسبات التاريخية لنضالات شعبنا في تعميق قيم الحرية والسلام والعدالة”.
وشدد المجلس في بيانه على “أهمية أن تنأى جميع الأطراف عن التصعيد والتصعيد المُضاد، وأن يُعلي الجميع المصلحة العُليا لمواطني الشعب السوداني والسودان”.
ونقل البيان عن رئيس الوزراء تأكيده على “الاتفاق على استمرار الحوار بين الجميع برغم كل الاختلافات من واقع المسؤولية تجاه مصير الوطن”، مشيرا إلى أن “توقف الحوار خلال الفترة الماضية بين مكونات الشراكة هو أمر يشكل خطورة على مستقبل البلاد”.
وأكد أن التاريخ “سيحكم علينا بنجاحنا في الوصول ببلادنا وشعبنا للاستقرار والديموقراطية، مجدداً التأكيد على أهمية مخاطبة جوهر القضايا والابتعاد عن شخصنة الأمور”.
ونفى مكتب نائب رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إمهال رئيس الحكومة عبد الله حمدوك 72 ساعة لتقديم استقالة حكومته.
ومنع الأمن السوداني، اليوم الاثنين، وصول مظاهرات مناهضة للحكومة من الوصول إلى مقر مجلس الوزراء في الخرطوم، والذي يبعد نحو كيلومترين من ساحة اعتصام القصر الرئاسي، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لرئيس الحكومة من بينها “سقطت.. سقطت يا حمدوك”، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين، ومنعهم من الوصول إلى مقر مجلس الوزراء، بحسب موقع “الانتباهة” السوداني، مسيرة إلى إصابة شخصين في هذه الأحداث.
ومنذ السبت الماضي، يعتصم العشرات أمام القصر الرئاسي في الخرطوم للمطالبة بحل حكومة حمدوك الانتقالية وتحسين الأوضاع المعيشية في البلاد، وهو ما ترفضه الحكومة مؤكدة على أنها تبذل قصارى جهدها لحل المشكلات التي يعاني منها المواطن، ومشددة على أنها مشاكل متراكمة من النظام السابق (عمر البشير).
>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار السودان اليوم مع سبوتنيك.
SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews