النفط يتراجع.. دفء أمريكا يحطم توقعات “صادمة” للبنك الدولي
تراجعت أسعار النفط، في نهاية جلسة متقلبة، مع توقعات بشتاء معتدل في أمريكا، فيما توقع البنك الدولي، استمرار ارتفاع الأسعار لمدة عامين.
وانخفضت أسعار النفط، في نهاية جلسة الخميس، إذ أدت توقعات بمرور الولايات المتحدة بشتاء دافئ إلى كبح جماح موجة صعود للأسعار.
وخلال الجلسة، تسببت موجة صعود لأسعار النفط في وصولها إلى أعلى مستوياتها في 3 سنوات فوق 86 دولارا للبرميل في وقت مبكر من الجلسة بفعل قلة الإمدادات وأزمة طاقة عالمية.
ومن المتوقع أن يكون الشتاء في معظم أنحاء الولايات المتحدة أكثر دفئا من المتوسط، وفقا لتوقعات صادرة عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي صباح الخميس، وذلك بحسب رويترز.
تراجع النفط
وهبط خام برنت، بنحو 1.21 دولار ليبلغ عند التسوية 84.61 دولارا، بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته خلال جلسة عند 86.10 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018.
كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، بنحو 92 سنتا ليصل عند التسوية إلى 82.50 دولار.
وصعدت الأسعار، في جلسة يوم الأربعاء، عندما كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن تراجع مخزونات النفط الخام والوقود، مع انخفاض مخزونات الخام في مركز كاشينج النفطي بولاية أوكلاهوما إلى أدنى مستوياته في 3 سنوات.
جني الأرباح
وقالت لويز ديكسون، من “ريستاد إنرجي للاستشارات”: “المتعاملون الذين سبق أن حددوا 86 دولارا كحد أدنى للبيع انتهزوا الفرصة لجني بعض الأرباح… ونتيجة لذلك انخفضت أسعار النفط”.
وكان سعر خام برنت قد زاد بأكثر من 60% هذا العام مدعوما بزيادة بطيئة في إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، وحلفائها، وأزمة الفحم والغاز العالمية التي تسببت في التحول إلى النفط لتوليد الكهرباء.
كما تعرض النفط لضغوط جراء انخفاض أسعار الفحم، والغاز الطبيعي. وانخفضت أسعار الفحم في الصين 11%، لتزيد الخسائر التي تكبدها هذا الأسبوع منذ أن ألمحت بكين إلى أنها قد تتدخل لتهدئة السوق.
توقعات صادمة للبنك الدولي
أعلن البنك الدولي، الخميس، أن الارتفاع الكبير لأسعار النفط العالمية قد يهدد النمو العالمي، ومن غير المرجح أن تنحسر قبل عام 2023.
من المتوقع أن تسجل أسعار الخام في نهاية العام 70 دولارا للبرميل، أي أعلى بـ 70% مقارنة بعام 2020، وفق تقرير البنك المتعلق بتوقعات أسواق السلع.
ووفقا لوكالة فرانس برس، سوف يتسبب هذا في ارتفاع أسعار سلع طاقة أخرى مثل الغاز الطبيعي، بحسب التقرير.
مخاطر التضخم
وقال كبير خبراء الاقتصاد في البنك الدولي، أيهان كوسه، إن “ارتفاع أسعار الطاقة يشكل مخاطر كبيرة على التضخم العالمي في المدى القريب، وإذا استمر يمكن أن يؤثر على النمو في دول تستورد الطاقة”.
وتابع: وكانت الارتفاعات “أكثر وضوحا مما تم توقعه، وقد تعقد خيارات السياسات في وقت تتعافى دول من الركود العالمي العام الماضي”.
وارتفعت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة إلى أكثر من 80 دولار للبرميل، لتبلغ أعلى مستوياتها في سنوات، مع فتح الاقتصادات مجددا في أعقاب تدابير إغلاق للحد من الوباء، واختناقات في الشحن البحري.
ويستخدم البنك الدولي متوسط أسعار خامات برنت، وغرب تكساس الوسيط، ودبي، والتي قال إنها ستبقى “في مستويات مرتفعة في 2022 ولكن ستبدأ في التراجع في النصف الثاني من العام مع انحسار القيود على العرض”.
ومن المتوقع أن يرتفع متوسط الأسعار عام 2022 وصولا إلى 74 دولار قبل أن يتراجع إلى 65 دولار في 2023، وفق البنك الدولي.
غير أن التقرير يحذر من “احتمال ارتفاع الأسعار بشكل إضافي على المدى القريب وسط انخفاض شديد في المخزون واختناقات مستمرة في الإمدادات”.
العين الاخبارية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من العين الاخبارية