رئيس المجلس العالمى للمياه: مصر نموذج يحتذى به عالميا للتغلب على قضايا المياه
قال روبك فوشن رئيس المجلس العالمي للمياه، إن منطقة الشرق الأوسط تعد أكثر المناطق التي تواجه تهديدات في احتياجاتها المائية، لكن بسبب عبقرية المصريين تم التكيف مع الندرة المائية التي تواجهها بزراعة الصحراء وتنظيم نهر النيل وهو ما حقق الرخاء.
أضاف فوشن في كلمته خلال الجلسة الأولى في اسبوع القاهرة للمياه في يومه الأول، أن الزيادة السكانية التي يواجهها العالم حاليا تتطلب التوسع في المزيد من الأراضي وتوفير المياه للاستخدامات المنزلية وتحقيق الأمن الغذائي.
أوضح رئيس المجلس العالمى للمياه، أن العالم حاليا يشهد زيادة سكانية هائلة، وأصبحت المدن مكتظة أكثر بالسكان، ولكنها ليست مدنا ذكية، يعاني فيها البشر من قلة توفر المياه النظيفة، والتغيرات المناخية أصبحت أكثر حدة واتساعا وتهدد الملايين سنويا.
تابع أن كلمة السكان تتطلب في مقابلها تحقيق التنمية الاقتصادية، وهو ما يفرض علينا زيادة الطلب على المياه، وأن نبذل مجهودات وإذا لم نفعل ذلك سوف نستيقظ على حروب، مدمرة ويحدث هذا من خلال اقتناع زعماء الدول باحترام المياه وضمان الاقتسام العادل للمياه، ويجب أن يتضمن ذلك في دساتير الدول، مشيرا إلى أن 50 دولة فقط قامت بتضمين المياه في دستورها، وعلى الجميع أن يلتزم بالحد المقبول من احترام المياه.
وتابع أن مصر تعاني من كل هذه الأشياء، لكن في المقابل هي أحد أفضل الدول على مستوى العالم التي توصلت إلى حلول لأزمات المياه، وخلال السبع أعوام الماضية أنشأت عشرين محطة تحلية ولديها خطة لانشاء خمسين آخرى قبل حلول 2030 وتعمل على معالجة تلم المياه وإعادة استخدامها في الزراعة وضخها في الشبكات مرة ثانية.
أشار رئيس العالمي للمياه، إلى أن مصر حصلت عام 2016 على جائزة دولية خاصة بمحطة معالجة المياه والمعروفة بمحطة المحسمة، كما أعلنت أيضا أن محافظة البحر الأحمر لم تعد تستخدم مياه النيل وتعيد استخدام المياه المعالجة في ري الحدائق والأشجار وهي مثال على التكيف مع انخفاض الموارد المائية.
وأكد أن حكومة مصر تظهر أن لديها رؤية وشجاعة في اتخاذ القرارات، كما أن المزارعين أصبحوا يحترمون التشريعات الجديدة وتم خفض مساحات زراعة الأرز والسكر وغيرها من المحاصيل الشرهة للمياه.
وقال إن العالم يمكنه أن يستخدم مصر كنموذج ومثل يحتذي به في التعامل مع المياه ويحب أن نستفيد منها عالميا، وخاصة الدول التي تعاني الندرة والفقر المائي وغيرها من الدول، كما تقدم وزارة الموارد والري المصرية مبادرات إبداعية تدعو الاعجاب والاحترام في استخدام المياه وترشيدها وحسن ادارتها، وهو أمر نستفيد منه أيضا.
أشار رئيس المجلس العالمي للمياه، إلى أن بناء إثيوبيا لسد النهضة تسبب في حساسية وتوتر في منطقة القرن الأفريقي، مقارنا ذلك بقيام دول عديدة بحل مشكلات الأنهار المشتركة دون نزاع مثال ذلك الذي حدث في الكونغو وأمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا.
وشدد على ضرورة الانخراط في الحوار بين مصر والسودان وإثيوبيا من جديد لحل نزاع سد النهضة، مؤكدا أن الدبلوماسية هي افضل الطرق لحل الأزمة، وكذلك إرادة الدول.
ودعا رئيس المجلس العالمي الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري لعرض التجارب المصرية للتغلب على مشكلات المياه في منتدى دكار في السنغال المزمع عقده العام القادم باعتبارها نموذجا يحتذى به عالميا.
ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من