تليجرام تريند الخليج
أخبار العالم

دعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في اليمن.. هل توقف الحرب أم تزيد التصعيد؟

وتعليقا على بيان مجلس الأمن ودعوته لوقف العمليات العسكرية يقول عضو المجلس السياسي لأنصار الله، محمد البخيتي، “إن مجلس الأمن وقراراته تحولت إلى مزاد علني، حيث تصدر قراراته بصورة غير نزيهة، لذلك لم يكن غريبا أن يأتي بيانه الأخير بشأن الحرب في اليمن منحازا لدول العدوان”.

مكافأة للمعتدي

ويضيف في حديثه لـ”سبوتنيك”، “البيان الذي صدر من مجلس الأمن كافىء المعتدي وأدان الضحية، حيث أدان ضربات اليمن في العمق السعودي ولم يدن العدوان على اليمن، بل إن مجلس الأمن هو من برر وشرعن للعدوان والحصار على اليمن، لذلك نحن نقول دائما بأننا نضع قرارات وبيانات مجلس الأمن تحت أقدامنا، لأنها شرعنت الحصار والعدوان وحرمت اليمنيين من حق الدفاع عن النفس”.

© AFP 2021 / Delil Souleiman

وأكد البخيتي على أنهم “ماضون قدما في عملية تحرير اليمن، وفي نفس الوقت يدنا ممدودة بالسلام بشرط وقف العدوان ورفع الحصار وسحب كل القوات الأجنبية من البلاد، لأنه لا يمكن بناء سلام مع استمرار العدوان والحصار واستمر احتلال الكثير من أراضي الدولة من قبل رباعي دول العدوان (أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات)”.

عدواني وسلبي

وحول توقيت بيان مجلس الأمن حول اليمن أوضح عضو المجلس السياسي، بأن “الخلاف في القضية اليمنية ليس حول الطريق المؤدي إلى السلام وإنما الخلاف الآن حول مبدأ السلام، لا تزال دول العدوان ترفض السلام المشرف الذي يضمن كرامة وسلامة وسيادة جميع دول المنطقة بما في ذلك اليمن، وفي الحقيقة هم لا يريدون سلام وإنما استسلام مع استمرار الوصاية الخارجية على اليمن، علاوة على وقف إطلاق النار من طرف واحد “صنعاء” “.

وأشار عضو المجلس السياسي إلى أنه، “كان بإمكان مجلس الأمن أن يصدر قرارا يقضي بوقف العدوان على اليمن ورفع الحصار وسحب كل القوات الأجنبية، وإتاحة المجال للمكونات السياسية اليمنية للتوصل إلى حل، وكان يفترض على الأمم المتحدة عبر ممثلها الجديد أن تضغط عليهم لوقف الحرب، وإذا لم يوافقوا عليهم مراعاة الجوانب الإنسانية التي تمنع الحصار الاقتصادي وتقييد الحركة المدنية من وإلى اليمن، لكن بكل أسف لم يقم مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة بالدور المنوط بهما، لذا نعتقد أن دور المجلس والمنظمة الدولية كان دورا عدواني و سلبي إلى حد كبير”.

قضية الجنوب

على الجانب الآخر يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني الجنوبي، العميد جمال الهلالي، أن بيانات مجلس الأمن والأمم المتحدة كثيرة جدا بشأن اليمن، منذ إعلان الحرب على الجنوب في العام 1994 ، والجميع يعلم أن أغلب القرارات التي يصدرها المجلس لا يتم تنفيذها، ومع ذلك نأمل من الدول الكبرى والمجتمع الدولي أن يعملوا بجدية من أجل إيقاف الحرب، فهناك دول كبرى لديها إمكانية لوقف الحرب.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، لكن بكل أسف فإن مصالح القوى الكبرى في اليمن تمنعها من التجرؤ بطلب وقف الحرب إلا من خلال التصريحات الإعلامية، مشيرا إلى أن الجنوبيون والمجلس الانتقالي يدعمون كل القوى الكبرى التي تعمل على تحقيق أهداف الجنوب باستعادة دولته الجنوبية التي تم احتلالها خلال الحرب الغاشمة من الشمال في العام 1994، ونأمل من الدول الكبرى مراعاة مصالح الجنوب بما يضمن تحقيق استقلاله وتأكيد هويته”.

ودعا الهلالي الدول الكبرى صانعة القرار في العالم والدول العربية، إلى دعم قضية الجنوب من أجل تحقيق هدفهم الاستراتيجي باستعادة الدولة الجنوبية على حدود ما قبل العام1990 ، وأرى أن قضية الجنوب اليوم هى أفضل بكثير مما كانت عليه خلال السنوات التي تلت حرب 1994، نظرا للتضحيات التي قدمها الجنوبيين خلال أكثر من عقدين من الزمن، لكن اليوم دول الجوار والمجتمع الدولي بدأ يتفهم مطالبنا جيدا.

تعليق سعودي

علقت المملكة العربية السعودية على البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي قبل أيام قليلة، والذي ندد بهجمات جماعة “أنصار الله” على أراضيها.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان،السبت الماضي، إن السعودية ترحب وتثمن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، والذي “ندد بهجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية على أراضي المملكة ومنشآتها المدنية”.

وأضافت أن بيان مجلس الأمن يأتي تأكيدا على الأهمية الخاصة التي يوليها المجلس لأزمة اليمن وإدراكا لأهمية حل الأزمة سياسيا.

© Sputnik . Rex Features

كما أعربت السعودية عن شكرها وتقديرها إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإصدار هذا البيان، والذي يتوافق مع الجهود التي تبذلها على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل دعم الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

وأدان مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله  اليمنية تجاه الأراضي السعودية، داعيا إلى وقف فوري لتصعيد الجماعة العسكري في محافظة مأرب.

وتقود السعودية، منذ الـ26 من آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” أواخر 2014.

في المقابل تنفذ جماعة “أنصار الله”، هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews

تليجرام تريند الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى