وكالة أنباء الإمارات – انطلاق النسخة الرابعة لقمة أقدر العالمية فى إكسبو 2020 دبي تحت شعار “المواطنة الإيجابية العالمية تمكين فرص الاستثمار المستدام”
سعد المهري.
دبي في 24 أكتوبر / وام/ انطلقت اليوم “الأحد” فعاليات “قمة أقدر العالمية” في نسختها الرابعة والتي تحمل شعار” “المواطنة الإيجابية العالمية- تمكين فرص الاستثمار المستدام” حيث بدأت الفعاليات في جناح فزعة بإكسبو دبي 2020 وتستمر حتى الثلاثين من الشهر الجاري فيما يستضيف جناح “فزعة” بمنطقة التنقل جانباً من الفعاليات بينما يستضيف مركز المعارض بإكسبو “جنوب”/A1, C1/الفعاليات المتبقية.
وقال المستشار الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين – أقدر في تصريح لوكالة انباء الامارات /وام/ بان القمة تتماشى مع الأهداف ورؤية الحدث الضخم اكسبو 2020 دبي التي تقوم على تلاقي العقول لصناعة المستقبل وتبادل الخبرات عبر زيادة الشراكة من خلال تواجد اجنحة الدول المشاركة من اجل إبرام اتفاقيات دولية تساهم في تنمية المجتمع.
واشار الى تنظيم اقدر للعديد من الفعاليات المتنوعه على مدة أسبوع تضم اكثرمن 23 دولة مشاركة على مدى 120 ساعة متنوعه من الورش والحوارات التدريبية فيما يشارك بالفعاليات 182 متحدثا من مختلف دول العالم لافة الى دور طاولة اقدر المستديرة والتي تناقش دور وسال الاعلام في تعزيز مفاهيم المواطنة الإيجابية وذلك بمشاركة الموسسة الاتحادية لتنمية الشباب وبتعاون مع شريك أقدر وكالة أنباء الامارات.
كما تحدث عن تعزيز دور القيادات المستقبلي بتعاون مع بيت خبرة اسرائيلي والتي سوف تعمل على تطوير دور القيادة المستقبلية الإيجابي كذلك التحدث عن المصداقية الاماراتية عبر ورقة عمل مقدمة من الخدمة الوطنية تتحدث حول دور الشباب الاماراتي في خدمة الوطن وكذلك عرض نموذج اماراتي اقدر وصانع الأمل الاماراتي احمد الفلاسي.
واضح عبدالرحمن علي المنصوري نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين اقدر في تصريح لوكالة انباء الامارات /وام/ بان القمة انطلقت بنسختها الرابعة في اكسبو 2020 والتي تعد نسخة استثنائية معتبرا ان القمة سوف تطلق 12 مبادرة عالمية خلال هذا الأسبوع واولها مبادرة الطاولة المستديرة بعنوان / المواطنة الإيجابية/ حيث سيتم خلال الفعاليات تقديم تعريف واضح للمواطنة الإيجابية عالميا .
وقال المنصوري تم خلال القمة مناقشة مجموعة من الشباب أبرز التحديات والفرص الموجودة في الإعلام ودره المهم على المواطنة الإيجابية والتي سوف يتم إيصالها الى صناع القرار من أجل وضع حلول لها عبر مبادرات ومشاريع تخدم العالم في مجال المواطنة الإيجابية.
وبدأت فعاليات القمة بطاولة “أقدر” المستديرة وهي فعالية دولية معتمدة في الحوارات والنقاشات والجلسات الدولية و تأتي بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب وتستمر بشكل يومي حيث تستضيف نخبة من المتحدثين في ثلاث مواضيع رئيسية تعزز المواطنة الإيجابية العالمية وهي دور الإعلام الحديث والتواصل الاجتماعي ودور علوم الفضاء ودور السينما والتصوير الفوتوغرافي ، حيث تتم النقاشات ومن ثم ترفع التوصيات إلى أصحاب القرار لدى الجهات المعنية.
وقد تناول المتحدثون في اليوم الأول الذي انعقد في جناح “فزعة” دور الإعلام الحديث في تعزيز السلوكيات الإيجابية خاصة مع انتشاره العالمي ووصوله إلى شرائح متعددة من فئات المجتمع وحجم التفاعل الكبيروتأثيره المباشر على النشء .
ثم بدأت فعالية ملتقيات التعاون الثقافي المنصة الدولية التي تشـمل عـدة برامـج تفاعليـة ثقافية وتدريبيـة وعلميـة مـن مختلـف أنحـاء العالـم مثـل الصيـن، ألمانيـا، إسـرائيل والهند وغيرها بهدف الاطلاع على التجارب العالمية وإبراز مختلف ثقافات العالم وترابطها مع أهداف العنوان الرئيسي المختار لهذه السنة المواطنة الإيجابية العالمية، حيث انطلقت هذه الملتقيات من خلال فعالية “ملتقى القيادة الإيجابية” وتناول دورالقيادة في تعزيز العمل المؤسسي والارتقاء بقيم وسلوكيات المجتمع.
بعد ذلك انطلقت فعالية “المصداقية الإماراتية” التي هي في أولى جلساتها بالشراكة مع الخدمة الوطنية والاحتياطية وعدد من الجهات الحكومية الأخرى التي تشارك تباعاً في الجلسات في منصـة دوليـة متنوعـة يتـم تنفيذهـا عـن طريـق عـدة مؤسسـات وطنيـة تهـدف إلى تسـليط الضـوء علـى الصفـات والقيـم الإماراتية والتـي نبعـت مـن إرث المغفور له بإذن الله الشـيخ زايـد بـن سـلطان طيب الله ثراه وتوجيهـات القيـادة الرشـيدة لتجعـل المواطـن الإماراتي وفـق صفـات عـدة منهـا: مقـدام، كـفء، متميـز وناجـح ، فرصـة لمـن يريـد التعـرف عـن قـرب علـى الشـخصية والقيـم الإماراتية.
وقد بدأت هذه الفعالية بتناول “الإماراتي ملتزم بخدمة وطنه” وأبرزت كيفية التزام أبناء الإمارات بضرب أروع الامثلة في خدمة الوطن ودورهم في تحقيق طموحات القيادة والإسهام في تعزيز مسيرة الدولة الحضارية، وتحدث فيها ميثا راشد وسالم محمد وأحمد الزيدي و عمر الحمادي.
وتوالت الفعاليات مع عقد جلسة “إماراتي وأقدر” وهي منصـة متميـزة تستضيف شـخصيات إماراتيـة متميـزة فـي عـدة مجالات حيث يتم تسـليط الضـوء علـى مـا حققتـه هـذه الشـخصيات مـن إنجـازات وابتـكارات متميـزة والتـي سـاهمت فـي نهضـة المجتمـع وتركت بصمـة إماراتيـة فـي مختلـف المجالات.
وتحدثت في الجلسة الأولى هدى المطروشي أول إماراتية متخصصة في تصليح المركبات وتملك ورشة لذلك حيث تحدثت عن تجربتها في تخطي المعيقات والتحديثات بالإرادة والصبر ، مشيرة إلى أن الدعم الذي تلقته من القيادة الرشيدة جعلتها تفتخر بما عملته وتشجع كل بنات جيلها من الإماراتيات لتحقيق طموحاتهن والارتقاء بقدراتهن .
وتلا هذه الجلسة انطلاق فعالية ” جلسات أقدر الحوارية” وهي جلسـات حواريـة فكريـة وعلميـة متنوعـة تجمـع نخبـة مـن المتحدثيـن فـي مختلـف القطاعـات المجتمعيـة والمهنيـة والدوليـة والعلميـة للتعـرف علـى مفهـوم المواطنـة الإيجابية العالميـة مـن عـدة جوانـب، وقد تحاور في الجلسة الأولى من هذه الفعالية بمحور المواطنة الإيجابية في تعزيز الأخوة الإنسانية معالي الدكتور علي راشد النعيمي وسعادة دالي دالون المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة وأدارها الإعلامي أيوب يوسف.
واختتمت فعاليات اليوم الأول مع فعالية الموروث الشعبي والمواطنة الإيجابية العالمية التي تأتي بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وعدد من أجنحة الدول المشاركة بإكسبو دبي 2020 ويتم فيها عرض رموز تراثية متنوعة محلية وعالمية ضمن الموروث الشعبي وكيف تتلاقى الثقافات العالمية من خلال رموز مشتركة مثل الجمل والسفينة والماشية والنخيل وغيرها ، وتناولت أولى الحلقات العلاقة الثقافية بين الإمارات والمغرب والتشابه الحضاري عبر دراسة رموز هذا التلاقي وتم دراسة الجمل كرمز ثقافي بين البلدين الذي يظهر التلاقي الحضاري بين شرق الوطن العربي وغربه.
وتستمر فعاليات القمة التي هي إحــدى مبــادرات برنامــج خليفــة للتمكيــن – أقدر لتكون منصة للتلاقي والحوار الحضاري والثقاف يمع نخبة من المختصين وصناع القرار والمدراء التنفيذيين في قطاعات حكومية وخاصة بهدف تعزيز دور القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتطوير شراكات غنية مستدامة بين الحكومات والمنظمات الدولية ونشر فكر “المؤسس المغفور له بإذن الله الشـيخ زايـد بـن سـلطان “طيب الله ثراه” ونهجه في التسامح والسلام والتعايش بين الناس وتوفير بيئة عمل لتوليد فرص الاستثمار والنمو والابتكار والتعاون بين الدول والأفراد.