رئيسة حكومة تونس تحذر من تداعيات التغير المناخي على الاقتصاد
حذرت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن من خطورة التحديات البيئية التي تجاوزت آثارها وتداعياتها الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت بودن في كلمتها أمام قمة “الشرق الأوسط الأخضر” بالرياض التي افتتحها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء إن جائحة كوفيد-19 فاقمت من حدتها لدى العديد من الدول خاصة الدول النامية والأقل نمواً.
وأوضحت نجلاء بودن أن الاستجابة والعمل على استدامة الطاقة يستوجب على الجميع تحمّل المسؤوليات من أجل تسريع وتيرة هذا التعافي لضمان الانتقال السريع للاقتصاد الأخضر، وإعادة بنائه بشكل أفضل، والحد من ارتفاع درجات الحرارة بما يتماشى مع اتفاق باريس،وفق ما نقلت وكالة الأنباءالسعودية.
وقالت، ندعو إلى ضرورة تظافر الجهود وحشدها لتعزيز البحث العلمي والابتكار وتطوير حلول الطاقة المستدامة لتعزز مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال التوجه نحو الطاقات النظيفة والمتجددة، وتشجيع المبادرات والمشاريع الرائدة المتخصصة في هذا المجال.
وشددت على تنويع مصادر إنتاج الطاقة على غرار الطاقة الشمسية والمائية وطاقة الرياح، لا سيما وأن العوامل المناخية في دولنا تساعد على ذلك.
كما أكدت على أهمية التكنولوجيا الرقمية لتحقيق انتقال ، وقالت ، باتت هذه التكنولوجيا،اليوم ضرورة ملحّة في منطقتنا العربية من أجل تحقيق الهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة، وتبادل المعارف والخبرات والمعلومات بين الدول المتقدمة والدول النامية، مع مراعات الاحتياجات الخاصة بالدول الأقل نمواً، وتعزيز التعاون بما يساعد على سياسات الاقتصاد الأخضر على جميع المستويات الإقليمية والعالمية.
كما أكدّت بودن،على الدور الحيوي للشباب والمرأة في صياغة ذلك بخلاف تعزيز البحث العلمي والابتكار وتطوير حلول مستدامة لدفع مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشارت الى أنه يجب التوجه نحو تعزيز الطاقات المتجددة وتنويع مصادرها وتشجيع المبادرات والمشاريع الرائدة في هذا المجال، لتنويع مصادر إنتاج الطاقة، على غرار الطاقة الشمسية والطاقة المائية وطاقة الرياح، خاصة وأنّ العوامل المناخية في دُولنا تساعد على ذلك.
كما أوضحت أهمية التوجه نحو التمويل الاخضر حيث لا يمكن تحقيق الانتقال الى الاقتصاد الأخضر دون زيادة الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والزراعات المستدامة والبناء الايكلوجي تمويلات داعية الدول المانحة إلى ضرورة زيادة ضخ التمويلات للدول النامية لدفع تقدمها نحو التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأضافت “عالمنا اليوم في مرحلة مفصلية ستحقق مصير العقد القادم في مجال الاقتصاد الأخضر خاصة حاجة الأسواق الناشئة لتوجيه أسواقنا نحو بناء مشاريع أكثر استدامة ومرنة ستكون عائداتها مرتفعة.
وانطلقت في العاصمة السعودية الرياض فعاليات قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بمشاركة دولية واسعة.
كانت السعودية أطلقت قبل يومين مبادرة “السعودية الخضراء”، وألحقتها بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر اللتين أعلنهما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مارس/آذار 2021، ما يؤكد حرص المملكة على مكافحة التغير المناخي والتصحر وحماية البيئة عبر خفض الانبعاثات الكربونية وتبنيها للخطط الزراعية لزراعة أكثر من 10 مليارات شجرة داخل المملكة، و40 مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط.
العين الاخبارية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من العين الاخبارية