تطبيق أخبار زامن والنهاية المتوقعة
منذ صدور iOS 15 وتطبيق أخبار زامن بكل أسف لا يعمل، ويبدو أن آبل قامت بعمل تغيير عجيب في النظام تعارض مع طريقة عمل زامن، وقد اشتكى البعض من ذلك وطالب بتحديث التطبيق، وبالفعل قمنا بعدة محاولات، لكن للأسف التطبيق يجب أن يتم إعادة تطويره من جديد، لأن معظم الأكواد والأدوات التي تم تطوير زامن بها لم تعد تعمل مع إصدارات آبل الجديدة.
عند إطلاق زامن وتحديداً في 17 فبراير 2016 كنا من أقوى الشركات في تطوير البرمجيات على أجهزة آبل، وكان لدينا مكتبة ضخمة من التطبيقات الناجحة، وقررنا أن يكون تطبيق زامن أفضل من كل تطبيقاتنا السابقة وينافس اقوى التطبيقات الأجنبية وليس العربية فقط، لذلك صرفنا الكثير من الجهد والمال لتحقيق ذلك وكلنا ثقة ان زامن سوف يحقق نجاح مبهر، والسبب انه لا يوجد تطبيق أخبار سواء عربي أو أجنبي يقدم الميزات التي يقدمها زامن، تطبيق بسرعة الصاروخ، المقالات يتم تحميلها في أجزاء من الثانية، مقالات كاملة وتنسيقها أروع من المصادر الأصلية، التطبيق يعرض المقالات بشكل مبتكر جديد ولا يعتمد على صفحات الويب بل طورنا لغة خاصة بنا لذلك، زامن تطبيق محترم يتجنب الأخبار السيئة ويعرض الأخبار المفيدة، زامن ذكي ويحاول جمع الأخبار المتشابهة، زامن يمكنك من التحكم في التنبيهات ويمكنك حتى تفعيل تنبيه فقط لموضوع معين وليس مصدر كامل والكثير من المميزات المبهرة فعلاً. (واسأل من جرب زامن و أدمنه).
باختصار زامن حلم جميل وتطبيق رائع، ويشهد بذلك أفضل خبراء العالم، حيث أنه فاز بالمركز الثاني في واحدة من أكبر المسابقات الخاصة بالمشاريع العربية في الشرق الأوسط والعالم.
هل تريد ان تعلم لماذا تطبيق زامن أفضل تطبيق أخباري، اقرأ هذا المقال
لماذا لا يستمر زامن ؟
ذكرنا في مقال عودة إطلاق زامن …
الآن الأمر يعتمد عليكم، تطبيق زامن تطبيق إخباري مستقل، لا علاقة له بآي-فون إسلام، إذا نجح التطبيق وكان عدد الاشتراكات يكفي تغطية ثمن الخوادم وترقيتها لتصبح أسرع وأفضل، وكان من الممكن استمرار تحديث التطبيق وتطويره لحل المشاكل والتوافق مع أنظمة التشغيل، سوف يستمر التطبيق ويصبح أفضل مع كل تحديث.
1- المشتركين في تطبيق زامن عددهم قليل
تخيل متوسط ربح تطبيق زامن أقل من 200$ شهرياً، وتكلفة الخوادم والخدمات التي يعتمد عليها زامن اضعاف هذا، ولا يتعلق قلة الأرباح بهذا العام فقط بل الأمر مستمر منذ إطلاق زامن. لم يحقق زامن أي ربح طوال الخمس سنوات السابقة بالعكس خسرنا أموال طائلة وكان زامن أحد أسباب خسارتنا الكبيرة وتوقفنا عن تطوير التطبيقات، بجانب عزوف المستخدمين عن الشراء وقلة أرباح الإعلانات.
2- تكلفة تطوير مرتفعة
المطور مثله كمثل صاحب أي حرفة، كلما زادت حرفيته أرتفع أجره، لذلك من الصعب مع قلة الأرباح تعيين مطورين للمشروع من أجعل الاستمرار في تحديثه، وكذلك صعب جداً بناءه من الصفر، حيث ستكون التكلفة خيالية.
3- الفئة المستهدفة ضيقة
الفئة المستهدفة هو المستخدم المثقف المحب لقراءة المقالات كاملة، وليس مقالات في تخصص واحد بل يحب أن يكون على إطلاع شامل بكل ما يحدث حوله، وإذا كنت مهتم بزامن فاعلم أنك شخص نادر هذه الأيام، فمعظم المستخدمين يكتفون بقراءة الأخبار من مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يعتمد على مصادر موثقة وغير مهتم بقراءة مقال كامل ويكفيه فيديو سريع أو صورة وتحتها عنوان.
4- المنافسة قوية
الكل يقدم الأخبار، آبل لديها تطبيق أخباري، جوجل لديها تطبيق أخباري، مواقع التواصل الاجتماعي تجمع الأخبار، والكثير من التطبيقات، نعلم أن زامن يعمل في إتجاه مخالف ومبتكر لكن كما ذكرنا لفئة محددة من المستخدمين، ومع وجود كم العمالقة في المشهد يصعب جداً اجتذاب عدد أكبر من المستخدمين.
5- الأخبار عنصر حساس
حتى يكون التطبيق الإخباري شامل يستهدف معظم الاهتمامات يجب أن يحوي أخبار محلية وأخبار سياسية، وهذا عنصر حساس جداً، مثلاً عند نشر خبر يتحدث عن السعودية بشكل غير جيد، يتم اتهامنا نحن، رغم أن المصدر هو من تحدث، لكن نلام نحن، وعند نشر خبر عن مصر بشكل غير جيد، تكون هذه كارثة أكبر فقد يتم ملاحقتنا أمنياً. بأختصار من الصعب على الشركات الصغيرة أن يكون لها تطبيق أخباري محايد، يعرض جميع وجهات النظر، لأن البعض لن يعجبهم هذا، ولن تستطيع إرضاء الجميع.
ذكرنا عدد من الأسباب التي تمنع أستمرار زامن، وهناك الكثير غيرها، السوق تغير والمستخدم تغير، ونحن ايضاً يجب ان نتغير ونغلق أسباب الفشل ونركز في أسباب النجاح. نحب كون موقع تريند الخليج مستمر معكم رغم كل المشاكل التي تحدث معنا، وسوف نركز على هذا وننطلق في تطوير تريند الخليج أكثر وما يتعلق به من خدمات وتطبيقات.
سوف يتوقف زامن عن العمل نهائياً يوم 30 أكتوبر 2021، ونعتذر لكل شخص محب لزامن وكان يعتمد عليه بشكل كبير، وكل من لديه أشتراك في زامن يمكنه التواصل مع آبل لرد ثمن هذا الاشتراك فلا تحكم لنا في هذا، أو يسامح فيما تبقى من هذا الثمن وله الشكر منا.
نعتذر بشدة ،ونتفهم أن إغلاق زامن مؤلم للبعض، وهو كذلك بالنسبة لنا، ليس الألم من أجل التطبيق نفسه ولكن من حيث الفائدة العائدة منه، ويعز علينا إغلاق التطبيق الإخباري المحترم زامن، لكن نسأل الله أن يعوضنا خير منه