بيوت دمشق القديمة تصيخ السمع لأنغام الـ”هاند باند”…فيديو
ينقر الشاب السوري بأصابعه على قوقعتين من المعدن تلتصق إحداهما بالأخرى، لتشكلان أنغاماً يعرفها الجميع دون أن يدركوا ذلك، فصوت آلة “الهاند باند” التي يبرع فيها الحلبي يطابق تماماً تردد الصوت الذي يسمعه الجنين في بطن أمه، لذلك يغمر شعور الألفة كل من يسمع هذه المعزوفات الساحرة.
https://www.youtube.com/watch?v=tTez8U1K7wM
بدأ الحلبي العزف من عمر 7 أعوام، فيما درس الموسيقا لمدة 9 سنوات، مقتبلا الإيقاعات والمقامات الشرقية، منطلقاً في عالمه من آلة العود ليصبح اليوم أول عازف لآلة الهاند باند في الوطن العربي.
Mohamed Damour
بيوت دمشق القديمة تصيخ السمع لأنغام الـ (هاند باند)
يقول الشاب الثلاثيني في حديثه لوكالة “سبوتنيك”: “درست العزف على آلة الهاند باند في سويسرا لـ 6 أشهر، ساعدتني خلفيتي الموسيقية والإيقاعية على تعلمها بشكل أسرع، تعرفت على الآلة من خلال صديق لي في سويسرا وطورت مهارتي في العزف من خلال مقاطع الفيديو التعليمية على منصة اليوتيوب”.
Mohamed Damour
بيوت دمشق القديمة تصيخ السمع لأنغام الـ (هاند باند)
ويتابع: “ما يميز الهاند باند هو ترددها المختلف عن باقي الآلات الموسيقية والمطابق لتردد صوت الماء وهو نفس التردد الصوتي للجنين الذي يسمعه في بطن أمه قبل أن يولد، لذلك هذا يجعلنا متصلين بالآلة بشكل أو بآخر ومعتادون على سماع هذا التردد الصوتي، فالهاند باند بطبيعتها الصوتية هي آلة خارجة من الطبيعة”.
Mohamed Damour
بيوت دمشق القديمة تصيخ السمع لأنغام الـ (هاند باند)
بدأ الحلبي رحلته بتدريب الموسيقيين على عزف الهاند باند منذ عام 2017، ليصبح اليوم مدرباً معتمداً في الشرق الأوسط، كما أنشأ أول أوركسترا للهاند باند في العالم.
يختار الحلبي البيوت الدمشقية القديمة لتحتضن عزفه، فهو يؤمن بوجود طاقة للمكان، “للأماكن تاريخ أيضاً، وأعتقد أن البيوت الشامية هي خير منبع للموسيقا، ولأن آلتي متصلة بالطبيعة كان من المهم أن تصدر هذه النغمات من مكان عريق”، كما يبين لـ “سبوتنيك”.
Mohamed Damour
بيوت دمشق القديمة تصيخ السمع لأنغام الـ (هاند باند)
حفز الحلبي الكثير من الموسيقيين لتعلم العزف على الهاند باند، لا سيما في روسيا حيث أقام العديد من الحفلات الموسيقية، أيضاً يدرب اليوم 17 طالب وطالبة روسيي الأصل على العزف في دبي، وقريباً يعدّ الموسيقي الشاب مشروعاً مهماً في روسيا بداية العام القادم.
Mohamed Damour
بيوت دمشق القديمة تصيخ السمع لأنغام الـ (هاند باند)
عزف الحلبي في 20 بلداً حول العالم، بدءاً من روسيا، تنزانيا، الهند، سويسرا، وغيرها، لكن تبقى سوريا الأقرب إلى قلبه ببيوتها القديمة حيث يمتزج صوت الهاند باند مع حجارة البيوت الهامسة، ومع حضارتها الممتدة لآلاف السنوات، لذلك يحمل أبناؤها دائماً هذه الحضارة في قلوبهم ليصنعوا مستقبلاً يليق بهذه البلاد، كما تليق بها الموسيقا، والحب، والسلام.
SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews