وكالة أنباء الإمارات – تواصل فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2021 لليوم الثالث
الشارقة في 5 نوفمبر/ وام / عقدت ضمن فعاليات النسخة الـ 40 من معرض
الشارقة الدولي للكتاب المقامة في مركز أكسبو الشارقة في يومها الثالث
جلسة حوارية بعنوان “جنة التشويق” بمشاركة الروائي المصري أحمد مراد
والروائي الأمريكي إيه جيه فين والتي تناولت كيفية سعي كاتب أدب التشويق
والإثارة بكل جهده للاستحواذ على عقل القراء وأفكارهم ومشاعرهم من خلال
أساليب عديدة تميز عمله الأدبي.
وإستطاع الشاعر الكويتي فيصل العدواني حشد عشاق الشعر النبطي في المعرض
ليأخذهم مساء أمس في أمسية حملت عنوان “سماء الشعر” إلى عوالمه الخاصه
وشواغله العاطفية التي شكل فيها واحدة من التجارب الشعرية الجماهيرية في
الخليج والمنطقة العربية.
وأعرب العدواني عن سعادته بتواجده في معرض الشارقة الدولي للكتاب مؤكدا
أن أفراح الإمارات فرح له وتخللت القراءات محاورات عديدة عن مزاج
القصيدة والشعر وطريق الكتابة شرح العدواني خلالها أن عمر التجربة
الشعرية يكبر مع النضج ومزاولة الأشياء موضحا أن تجربته تخللتها بعض
العثرات ومبينا أن الموهوب عليه أن لا يحبط.
ونقل صانع المحتوى أحمد الغندور الشهير بـ”الدحيح” لجمهور معرض الشارقة
الدولي للكتاب تجربته مع القراءة وعلاقته بالكتب وكيف قادته المطالعة
إلى الغوص في مجالات علمية مختلفة أخذته إلى حقل تبسيط العلوم الذي حقق
بفضله شهرة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مؤكدا أهمية وجود الشغف
ودوره في دفع الأفراد إلى الانهماك في القراءة وغيرها من أنشطة التحصيل
العملي.
إلى ذلك أجمعت كاتبات وأديبات خلال ندوة حملت عنوان “المرأة والأدب” على
أن مكانة المرأة في الأدب شهدت تحولات جذرية وتطورات كبيرة خلال السنوات
القليلة الماضية واستطاعت المرأة أن تصنع لنفسها مكانا كبيرا على خارطة
الأدب والكتابة بفضل الجهود المتراكمة للعديد من الأديبات اللامعات
اللواتي فتحن آفاقا واسعة للمرأة وتحديدا في العالم العربي وواجهن
تحديات كبيرة للوصول إلى ما وصلن إليه اليوم.
شارك في الندوة الكاتبة الإماراتية أسماء الزرعوني والكاتبة السعودية
بدرية البشر والكاتبة والسياسية رابينا خان من المملكة المتحدة.
ولخص أكاديميون ومترجمون في جلسة حوارية بعنوان “الشعر والترجمة – ندوة
“جائزة ترجمان” موقفهم المشترك حول الشعر وترجمته بالتأكيد على أن ترجمة
الشعر العربي أمانة وثقة بالشعر والشاعر والثقافة الأصلية واللغة
والثقافة النقدية والقراء على حد سواء رغم إحتياج المترجم إلى جهد ليس
باليسير للحفاظ على بيئة القصيدة وفي ذات الوقت بلوغ الشعر لموقعه
المفترض لدى قراء اللغات الأخرى.
شارك في الجلسة الدكتورة إزبيلا كامير دافليتو عضو مجلس أمناء جائزة
ترجمان والأكاديمي والمترجم الدكتور صبحي البستانيو والمترجم والمحرر
لويس ميغيل كانيادا ولورا دي بيوترو مديرة دار النشر البرازيلية
“تابلا”.
كما جمع معرض الشارقة الدولي للكتاب زواره من الأطفال واليافعين من
مختلف الفئات العمرية في أكثر من 40 ورشة عمل تفاعلية ليأخذهم خلال هذه
النسخة إلى معارف وعلوم جديدة في قالب من المتعة يقدم خلالها نموذجا
تفاعليا للتعليم باللعب والترفيه.
وجمعت ورشة “فن الزراعة” بين الفن والمسرح من جهة والزراعة من جهة أخرى
وذلك بهدف تحفيز اهتمام الطفل بشكل أكبر بكل ما يتعلق بقطاع الزراعة عبر
لفت انتباهه إلى هذه القضايا بطريقة ترفيهية تجمع بين المرح والتعلم.
وعلى غرار الرواية الشهيرة “أليس في بلاد العجائب” شهد المعرض تنظيم
ورشة تفاعلية تحت عنوان “أليس في بلاد العلوم” قدمها فريق متخصص صحب
الأطفال في مغامرة شيقة في فضاء العلوم الواسع باستخدام أدوات وطرق
مبتكرة تشعل فيهم الحماس للمشاركة في استكشاف العلوم.
وتهدف الورشة بشكل أساسي إلى غرس المفاهيم العلمية كالتوازن وصفات
السوائل وقدرتها على التحول وأساسات البنية التحتية وحجم تحملها وغيرها
من المفاهيم العلمية وذلك عبر تجارب واقعية وتفاعلية بمشاركة الأطفال
الذين وجدوا فيها متعة وفائدة في آن واحد.
وقدمت ورشة “اصنع حلمك” للكاتبة والمدربة ضحى خصاونة المجال أمام الصغار
المجال لتحديد طموحاتهم وأحلامهم وتحويلها إلى مواد إبداعية تحفز خيالهم
وتدفعهم للعمل والإصرار على تحقيقها في حلقات عمل تفاعلية قادت خلالها
المدربة طموحاتهم ليرسموها بخرائط ذهنية وتصويرية على الورق بهدف أن يرى
المشاركون ما يسعون إليه بوضوح ويضعوا خطوات عملية للوصول إليها من خلال
القصص المروية.