وكالة أنباء الإمارات – اكتمال التجهيزات لإطلاق مارثون زايد الخيري بمناسبة تخصيص 2 ديسمبر يوما إماراتيا في نيويورك
– الحافلات العامة بمدينة نيويورك تشارك شعب الإمارات احتفالاته
باليوبيل الذهبي.
– محمد هلال الكعبي : حدث استثنائي في يوم وطني عزيز على قلب كل
إماراتي.
نيويورك في 2 ديسمبر / وام / اكتملت تجهيزات انطلاق مارثون زايد
الخيري في نيويورك بمناسبة تخصيص 2 ديسمبر يوما إماراتيا في الولاية
الأمريكية، حيث ستكون هذه النسخة من الماراثون إحدى فعاليات احتفال
الإمارات بعامها الخمسين.
ويأتي تنظيم تلك النسخة الاستثنائية التي ستقام في بروسبيكت
بارك – بروكلين لمسافة 5 كلم احتفالا بقرار مدينة نيويورك بتخصيص يوم
الثاني من ديسمبر عام 2021 ليكون يوما إماراتيا في الولاية بناء على
قرار صدر بهذا الخصوص على ضوء مقترح من السيناتور كيفين توماس عضو مجلس
الشيوخ الأمريكي عن ولاية نيويورك لمشاركة الإمارات احتفالاتها بعامها
الخمسين واليوبيل الذهبي للتأسيس.
ووصلت اللجنة المنظمة للحدث إلى مدينة نيويورك برئاسة الفريق
الركن “م” محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة العليا لماراثون زايد
الخيري، حيث اطلع على كافة الترتيبات للحدث، واطمأن على سير كل الأمور
في الاتجاه الصحيح لإخراج الفعالية في أبهى صورة بما يعزز من احترافية
التنظيم للمارثون ويترك بصمة جديدة تمثل قيمة مضافة للحدث العالمي الذي
يقام منذ انطلاقه بفكرة وتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل
نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في عام 2001،
لإقامة سباق للخير يحمل إسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
“طيب الله ثراه”، ويحمل معه معاني العطاء والخير والعون للإنسانية بشكل
عام، والمرضى بشكل خاص، وهي الدعائم التي انطلق منها المارثون في نسخته
الأولى في أبوظبي ثم توجه بعدها إلى العالمية ومدينة نيويورك تحديدا
اعتبارا من عام 2005، وتم تخصيص ريعه والتبرعات المختلفة التي جمعها إلى
مؤسسة “كيدني فاونديشن” المتخصصة في علاج وأبحاث مرضى الكلى.
وتجاوبا من الإدارة المحلية في ولاية نيويورك لاحتفالات
الإمارات بعام الخمسين واليوبيل الذهبي على التأسيس ازدانت الكثير من
الحافلات العامة التي تجوب المدينة بشعار عام الخمسين الإماراتي، كما
وضع الشعار نفسه على عدد من الشاشات في الساعة الـ 12 من مساء أمس،
ليكون هذا العام مختلفا واستثنائيا يعكس عمق واستراتيجية ودفء العلاقات
بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بشكل عام،
وخصوصية العلاقة بين الإمارات ومدينة نيويورك على وجه التحديد.
وتقوم سفارة الدولة في الولايات المتحدة الأمريكية بدور كبير
لدعم هذا الحدث الذهبي، وكل فعاليات احتفالات الإمارات بعامها الخمسين
في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أقيم استقبال رسمي للضيوف في مقر
السفارة بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين خلال الفترة من الساعة السادسة
والنصف إلى الثامنة والنصف مساء بتوقيت نيويورك.
وقال الفريق الركن “م” محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا
المنظمة للماراثون إن تلك النسخة تحظى بخصوصية كبيرة كونها تواكب
احتفالات الإمارات بمناسبة وطنية عزيزة على كل أبنائها، ترصد 50 عاما
مضت من الإنجازات، وتستشرف آفاق 50 عاما قادمة من الابتكار والتميز
والإبداع في كل المجالات للقيام بدور رئيسي لاستئناف الحضارة الإنسانية،
وتقديم تجربة إماراتية رائدة للعالم تسهم في دعم التطور والنمو
والازدهار مع التمسك بالعادات والتقاليد والقيم وفي مقدمتها التسامح
والسلام والعطاء و التعايش السلمي والأخوة الإنسانية.
وأضاف الكعبي : مع كل نسخة للماراثون يتملكنا شعور بالامتنان
والعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب
القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب فكرة إقامة السباق، القائد والقدوة
ورمز العطاء والإنسانية، ومن هنا فنحن ننتهز تلك المناسبة ونتقدم لسموه
بأسمى آيات التهاني والتبريكات، متمنين لدولتنا دوام التقدم والازدهار
في كافة المجالات.
وأوضح : منذ انطلاق المارثون لأول مرة في أبوظبي عام 2001،
وانتقاله إلى العالمية بالتحول إلى مدينة نيويورك في عام 2005، وهو يحظى
بالإقبال والمتابعة والاهتمام من مختلف القطاعات في كل مكان حل به، لأن
أهدافه تعدت أن يكون حدثا رياضيا للجري والتسابق ليصبح حدثا إنسانيا
نبيلا ساهم حتى الآن في توفير العلاج والصرف على الأبحاث بما يوازي 170
مليون دولار، كما أضحت مدينة نيويورك تنتظر الحدث سنويا وما يجمعه ويضمه
من مشاركين للمساهمة في فعل الخير وتوجيه رسالة إنسانية لكل من يهمه
الأمر.
وأشار الفريق محمد هلال الكعبي إلى أن الماراثون ومنذ
انطلاقته يسير وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ليس
كسباق رياضي فقط، وإنما كعمل إنساني خيري عالمي يشارك فيه الناس بمختلف
ألوانهم وأشكالهم ويحمل إسم رجل الخير الأول المغفور له الشيخ زايد بن
سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” ويحقق مسيرته في الخير والتي يشهد لها
العالم كله.
وقال : 50 عاما وعلاقتنا مع مدينة نيويورك راسخة ومتينة في
مختلف الجوانب التجارية والفنية والتعليمية والرياضية .. وأصبح ماراثون
زايد الآن أحد معالم المدينة، وبات الناس ينتظرونه كل عام للمشاركة
والمساهمة في تحقيق هدفه الخيري النبيل، خاصة وأنهم لمسوا ورأوا ما
أنجزه في علاج الكثير من الحالات المرضية بالمجان، فضلا عن المساهمة في
تدعيم الأبحاث العلمية التي تقوم بها مؤسسة كيدني فاونديشن.
وأضاف: استطاع الماراثون عبر سنوات إقامته أن يثبت وجوده
ودوره ومكانته، وأن يحقق أهدافه كاملة من خلال الدور الإنساني الذي
يقدمه ويقوم به، وهو ما جعل أكثر من 30 ألف رجل وإمرأة وشاب وفتاة وطفل
وطفلة من كل الأجناس والأديان يشاركون في آخر نسخة للماراثون أقيمت في
نيويورك، وهو ما مثل حدثا قياسيا بالنسبة للحديقة والمدينة ككل، فاق
قدرة الحديقة نفسها على استيعاب كل هذه الأعداد، علما بأن الكثير منهم
شاركوا دون تسجيل رسمي لكنهم كانوا حريصون على المساهمة في المبادرة وهو
ما يؤكد وصول الرسالة والمعنى للناس في هذه المدينة العالمية.
وثمن رئيس اللجنة المنظمة العليا لماراثون زايد دور السيناتور
الأمريكي كيفن توماس باقتراحه تخصيص يوم الثاني من ديسمبر ليكون يوم
الإمارات في مدينة نيويورك العريقة وهو ما يؤكد عمق العلاقات المشتركة
بين البلدين، ويعكس مكانة الإمارات لدى شعوب العالم بما تقدمه من جهود
إنسانية في كل مكان بالعالم وهو دور لا يخفى على أحد وحين يأتي التقدير
بهذه الصورة وهذا الشكل نشعر جميعا بالفخر والاعتزاز بمكانة دولتنا وما
وصلت إليه في العالم كله.
يذكر أن الماراثون شهد خلال السنوات الماضية عمليات تطوير
وتوسيع وتحديث جذرية كانت بمثابة نقلة نوعية كما وكيفا من جميع الجوانب،
فبات الآن أحد ثوابت مدينة نيويورك وحدثا ينتظره الجميع سنويا فضلا عن
مؤسسة “كيدني فاونديشن” التي يتم تخصيص ريع المارثون والتبرعات المقدمة
لصالحها، حيث قدمت هذه المؤسسة الطبية العريقة عبر هذه السنوات وبإسهام
الماراثون الكثير من الخدمات الطبية والإنسانية بالمجان لكثير من المرضى
غير القادرين.
وقطع الماراثون شوطا كبير في توسيع دوره بإقامته في جمهورية
مصر العربية ضمن استراتيجية الماراثون، وفكرة نشر الخير تعزيزا لجهوده
في ضوء توجيهات ومتابعة مستمرة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل
نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رجل الإنسانية،
وتأكيدا للمشاركة في عمل الخير وهي الفكرة والهدف والمسعى الذي طالما
كان المغفور له الشيخ زايد يؤكد عليه ويدعو له ويعمل من أجله، وهو ما
يستلهمه الماراثون مؤكدا معاني الخير والعطاء لكل البشر في أي مكان
بالعالم.