نصف الفتيات في مناطق الصين الحضرية لا يخططن للزواج

وجاء في استطلاع الرأي الجديد لسكان الحضر الشباب في الصين، الذي أجراه جناح من رابطة الشبيبة الشيوعية في الصين، وشمل 2905 من الشباب غير المتزوجين الذين يعيشون في المدن الصينية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عاما، أن 44 بالمئة من الإناث لا يخططن الزواج، واتفق معهن في الرأي 25 بالمئة من الشباب المشاركين.

وعن السبب وراء عدم الرغبة في الزواج، ذكر 34.5 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع “أنهم لا يملكون الوقت أو الطاقة للزواج”، بينما أفاد 60.8 بالمئة الذين شملهم الاستطلاع أنهم وجدوا “صعوبة في العثور على شريك الحياة المناسب”.

كما عدّد المشاركون في الاستطلاع أسبابا أخرى وراء العزوف عن الزواج، وهي التكلفة المالية للزواج والعبء الاقتصادي لإنجاب الأطفال، فيما قال ثلث المستجيبين إنهم لا يؤمنون بالزواج، وقالت نسبة مماثلة إنهم لم يسبق لهم وأن وقعوا في الحب.

وتعتبر نتائج المسح الجديد علامة سيئة بالنسبة للصين، التي حاولت العام الحالي وضع سياسات جديدة لزيادة معدل مواليدها.

وأبلغت الصين في الربع الأول من العام الحالي عن انخفاض بنسبة 70 بالمئة في معدل الطلاق بعد أن وضعت قانون “تهدئة”، والذي ينص على أن تنتظر السلطات المحلية شهرا قبل الموافقة على طلاق الأزواج، والذي تم إجازته في محاولة لتعزيز معدل المواليد المتدهور في الصين، من خلال تثبيط حالات الطلاق بصورة اندفاعية.

كما أطلقت الصين في شهر مايو/ أيار الماضي سياسة جديدة لإنجاب 3 أطفال، وذلك برفع حظرها السابق على إنجاب أكثر من طفلين لكل زوجين.

وجاء هذا التحول التاريخي في السياسة السكانية للصين في العام الحالي، بعد تقارير تفيد بأن الصين سجلت أبطأ معدل نمو سكاني منذ خمسينيات القرن الماضي، إذ كشفت أرقام التعداد السكاني الذي يُجرى مرة كل عقد أن متوسط ​​معدل النمو السنوي للسكان الصينيين انخفض إلى 0.53 بالمئة خلال السنوات العشر الماضية.

ولا يزال إجمالي عدد سكان الصين 1.41 مليار نسمة، على الرغم من أنها لم تحقق الهدف الذي حددته في عام 2016 بالوصول إلى 1.42 مليار نسمة في العام الماضي، بحسب وكالة “رويترز”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار الصين عبر سبوتنيك