أفضل 10 معلومات عن حرب أكتوبر للأطفال
حرب أكتوبر كانت حلقة من سلسلة الصراع العربي الاسرائيلي المستمرة، والتي انتهت بانتصار مصر على العدو الاسرائيلي، العدو التاريخي لمصر، وتم تلقينه درسا قاسيا، والقضاء على أسطورة أنه جيش لا يقهر، يود الأباء لسرد قصة حرب أكتوبر لأطفالهم لذلك سوف نتحدث اليوم عن أفضل 10 معلومات عن حرب أكتوبر للأطفال.
حرب أكتوبر والرد على الهزيمة
لم تسمح مصر لنفسها بالانكسار بعد هزيمة 1967، وقامت بعدها سريعا لتداوي جروحها، وتدافع عن أرضها كي تستردها مرة أخرى، وسرعان ما بدأت باعادة التجهيز والتخطيط لدخول حرب الكرامة، واعادة التسليح مرة أخرى، وتنظيم صفوف الجيش المصري، والتأهيل والتدريب المكثف لكافة أفراد الجيش المصري.
وكانت حرب أكتوبر مثال على التضحية والفداء والمهارة والتدريب المكثف والماهر للأفراد داخل القوات المسلحة، وعلى التأزر وقوة الجندي المصري وقدرته على استخدام كافة الأسلحة والمعدات والأجهزة في الحرب، والاستفادة بأقصى شكل ممكن من الامكانيات المتاحة حوله حتى وإن كانت بسيطة، والقدرة المصرية على الخداع والتخطيط بشكل جيد، لدخول الحرب في الوقت الذي ترغبه والانتصار بها وفرض شروطها، فيما يلي نقدم أبرز 10 معلومات عن حرب أكتوبر للأطفال:
10- حرب الاستنزاف والاستعداد لحرب أكتوبر
بعد هزيمة 67؛ الهزيمة النكراء التي تلقتها مصر وسوريا على يد العدو الإسرائيلي، لم تستكين مصر وتستلم لفكرة الهزيمة، بل بدأت القيادة السياسية والعسكرية وقتها بوضع خطة للرد الهزيمة، والعمل على تجهيز الجيش مرة أخرى لاستعادة ما تم احتلاله من العدو.
فكانت حرب الاستننزاف، التي استمرت لمدة ست سنوات قبل بدء حرب أكتوبر، والتي شهدت خلالها الكثير من بطولات الجيش المصري، ومن أشهر المعارك التي خاضتها القوات المصرية؛ تدمير المدمرة إيلات.
قامت عناصر من القوات البحرية، بعد وضع خطة محكمة، بإغراق المدمرة إيلات بعد هزيمة 67 بأربع أشهر، في 21 أكتوبر، أمام مدينة بورسعيد، وكانت عملية ذات صدى ورد فعل كبير، أثبت للعالم أن مصر لا تستلم أبدا.
9- بداية الحرب وعنصر المفاجأة
لم يكن أحد يتوقع أن تقوم مصر وسوريا بالرد على العداون الاسرائيلي عليهم في وقت قياسي، وخاصة بعد انتشار مقولة أن جيش العدو الاسرائيلي بأنه جيش لا يقهر، وجاءت حربت السادس من أكتوبر لتحطيم تلك المقولة المزيفة، وقدمت مصر وسوريا على الجبهتين درسا لا ينسى للعدو.
بدأت الحرب في الثانية من ظهر يوم السادس من أكتوبر، الموافق العاشر من شهر رمضان، وكان موافق يوم السبت، وكان عيد الغفران لدى الاسرائيلين، والذي جعل من اختيار ذلك التوقيت مفاجأة غير متوقعة للقوات الاسرائيلية على الجبهتين المصرية والسورية، كما اختيار الساعة على عكس المتوقع من الحروب، والتي كانت عادة ما تبدأ مع أول ضوء.
وكانت ضربة البداية من القوات الجوية، التي قامت بالتمهيد لفتح المجال للقوات على الأرض بالتقدم واختراق دفاعات العدو، وحققت ارتباك في صفوفه.
8- الخطة المصرية لاختراق خط بارليف
كان خط بارليف، حائط الصد الأساسي للقوات الاسرائيلية في وجه القوات المصرية، لتأمين الضفة الغربية لقناة السويس، وكانت تتباهى به قوات العدو وأن لا يمكن القضاء عليه سوى بقنبلة نووية، وتحويل فكرة القضاء عليه لمعجزة، ولكن كما عادة المصريين، لا يقف أمامهم شئ.
كان يتكون خط بارليف من ساتر ترابي، وعدد من النقاط الدفاعية والتحصينات العسكرية، وكان يبدأ من قناة السويس لعمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء، ولكن استخدمت مصر خطط التمويه والمفاجأة للقضاء عليه، ونجحت في ذلك بعد تفكيك أنابيب النابلم داخل قناة السويس.
كما قامت القوات المصرية، بالتخلص من الساتر الترابي، وبالاعتماد على مضخات المياه، حصلت عليها وزارة الزراعة من ضمن خطط التمويه والخداع، التي اتبعتها القيادة السياسية، ونجحت خطتها في اختراق الخط، الذي قيل عنه أنه صعب الاختراق.
7- دور القوات الجوية في الحرب
لعبت القوات الجوية دور كبير في حرب أكتوبر، حيث مهدت الضربة الجوية الأولى التي قامت بها، لتمهيد لنيران القوات المصرية اختراق دفاعات العدو الاسرائيلي، والقضاء على تحصينات وتمركزات قوية ومهمة للعدو، مما أدى إلى فقدانه اتزانه والقدرة على الرد السريع الفعال.
كما خاضت القوات الجوية بمطاري المنصورة والمحلة معركة جوية استمرت لحوالي 55 دقيقة في الجو ضد القوات الجوية للعدو الاسرائيلي يوم 14 أكتوبر، والتي تعد أطول معركة جوية في التاريخ الحديث بعد الحرب العالمية الثانية، وانتصرت فيها القوات الجوية المصرية انتصارا عظيما، وتم اتخاذ هذا اليوم فيما بعد، عيدا للقوات الجوية.
6- دور الدول العربية في الحرب
لعبت الدول العربية دورا لا ينسى خلال حرب أكتوبر وذلك فضلا عن الدور السوري المشارك لمصر في الحرب، قدمت عدد من الدول دعم بشكل مختلف، فعلى سبيل المثال، اصدرت السعودية حظر لتصدير البترول للدول المساندة لاسرائيل في العالم وكذلك دولة الإمارات.
شاركت الأردن بقوات على الجبهة السورية، وقدمت ليبيا أموال للمساندة في شراء الأسلحة، كما ارسلت الكويت وتونس والعراق والجزائر، قوات لمصر للمشاركة في الحرب، كما شاركت العراق بالحرب على الجبهه السورية.
5- المعركة الصينية والتفوق المصري
المعركة الصينية كانت واحدة من أهم المعارك الفاصلة خلال حرب أكتوبر، حيث سميت بذلك الاسم، بسبب عثور القوات الاسرائيلية على مزارع تجارب يابانية بسيناء، ولم يفهموا المكتوب عليها، فظنوها لغة صينية، وكانت المعركة بين لواء مشاة ميكانيكي للجيش المصري مقابل فرقتين مدرعتين وكتيبة مظلات لجيش العدو.
وكان قائد المعركة حينها المشير طنطاوي والذي كان حينها برتبة مقدم، تصدى للهجوم الاسرائيلي بالخداع، حيث امر بوقف اطلاق النار نهائيا، حتى يغري قوات العدو بالتقدم، ويكونوا في مرمى القوات المصرية ويبدأ اطلاق النار، وفعلا تمت هزيمة قوات العدو هزيمة ساحقة، حيث فقد قائد قوات العدو حينها شارون ما يقرب على 60 دبابة.
4- تدخل الولايات المتحدة في الحرب
تدخلت الولايات المتحدة بجانب قوات العدو الاسرائيلي، وفتحت جسرا جويا، لامداده بكافة الأسلحة والمعدات والدبابات والمدفعية والتجهيزات التي يحتاجها، كي يعود مرة أخرى للمعركة، وسميت تلك العملية بعملية عشب من النيكل، ولكن رغم كافة الامدادات التي حصل عليها الجانب الاسرائيلي، لكن ظل التفوق للجانب المصري.
3- الشفرة النوبية ودورها في الحرب
اعتمدت القيادة السياسية والعسكرية في الحرب على اللغة النوبية كشفرة، لتأمين الاتصالات العسكرية بين أفراد الجيش المصري، وكان صاحب الفكرة الجندي النوبي أحمد إدريس، والذي جعل الرئيس السادات حينها يعجب بالفكرة ويحضره ليسأله عنها.
كان اختيار اللغة النوبية كشفرة، عامل مهم في نجاح خطط التمويه وخداع العدو، بسبب قلة استخدامها وأنها غير مكتوبة.
2- انتهاء الحرب
انتهت حرب أكتوبر بشكل رسمي بعد توقيع أطراف الحرب على اتفاقية فض الاشتباك في 31 مايو 1974، حيث اعاد العدو الاسرائيلي مدينة القنيطرة للسيادة السورية، وضفة قناة السويس للسيادة المصرية، وهذا في مقابل ابعاد الطرفين عن خط الهدنة، وتأسيس قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، لتراقب الالتزام بالاتفاقية.
1- توقيع اتفاقية السلام
انتهاء حرب أكتوبر كان أحد طرق التمهيد لتوقيع اتفاقية السلام بين الطرف المصري والعدو الاسرائيلي، والتي تم توقيعها في سبتمبر 1978، وذلك بعد مبادرة الرئيس السادات التاريخية في نوفمبر 1977، الذي اعلن خلالها أنه مستعد لزيارة الجانب الاسرائيلي وتوقيع اتفاقية سلام.
وما كان للرئيس السادات أن يطالب بتوقيع اتفاقية سلام لولا أنه كان المنتصر، يطلب ما يشاء ويفرض ويملي شروطه على الطرف المهزوم.
أفضل 10 معالم سياحية فى مصر