ما حكم الجمع بين نية العقيقة والأضحية؟ لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية تجيب
أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث ألإسلامية عن سؤال ما حكم الجمع بين نية العقيقة والأضحية؟، حيث اختلف أهل العلم والفقهاء في جواز الجميع بين النيتين وان لكل فريق منهم رأي مختلف في هذا الأمر، حيث أن لكلاً منهم مقصد وسبيل وغاية غير الأخرى وقد أجابت لجنة الفتوى على هذا السؤال وهو من احد السائلين الذي ورد عبر صفحتها الرسمية على الإنترنت، والذي يتم التواصل فيه مع المواطنين والسائلين عن أمور الدين والفقه والشريعة التي يحتارون فيها.
حكم الجمع بين نية العقيقة والأضحية
افتت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية عن سؤال ورد اليهم بخصوص ما حكم الجمع بين نيتي العقيقة والأضحية من أحد السائلين، حيث جاءت الفتوى تفيد باختلاف أهل العلم على جواز الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة، فقد رجح العلماء رأي المالكية والشافعية ورواية عند الحنابلة، والذين اجتمعوا على انه لا تداخل في ذلك الأمر بحيث أن كلاً من الأضحية أو العقيقة سنة مختصة بذاتها، ولهذا سبب معين وخاص يختلف عن الأجر حيث أن المقصود بذلك غير المقصود بتلك، حيث أن الأضحية هي عبارة عن الفداء عن النفس وأما العقيقة فهي عبارة عن الفداء عن الولد، والذي يرجى بها الصلاح له وبرة وشفاعته حيث قال أهل العلم أن القول بالتداخل يبطل المقصود.
هل يجوز الجمع في العقيقة؟
وقد أجابت دار الإفتاء المصرية فيما يخص سؤال السائل عن عجزة في شراء أضحية وعقيقة فأجازت الفتوى شرائه لأضحية واحدة وينوي بها الاثنين معاً في آنٍ واحد، وهذا ترجيحاً لرأي الحنفية ورواية عند الحنابلة “إذا اضحوا عن الغلام فقد أجزت عنه من العقيقة”، كما ورد عن ابن سيرين أيضاً “يجزى عنه الأضحية من العقيقة”، مع العلم أن ما تنفقه من مال تبتغي فيه وجه الله تعالى سوف يخلفه عليك ولن يضيع هباءً.
هل يجوز تعدد النية في العقيقة؟
في اختلاف رأي أهل العلم سواء الشافعية أو المالكية أو الحنابلة وغيرهم فجميعهم جائز، وعلى كل مؤمن أن يراقب ربة في استطاعته وقدرته المادية فإذا كان قادراً على شراء الاثنين فقد قال الله تعالى “وما أنفقتم من شيئ فهو يخلقه وهو خير الرازقين” وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “انك لا تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه”.