ما فضل وقفة عرفات وما هي الأدلة التي وردت عن النبي في فضل هذا اليوم؟
بدأ شهر ذي الحجة واقترب يوم وقفة عرفات الذي يكون في اليوم التاسع بشهر ذي الحجة، وهذا اليوم يعتبر من أهم الأيام عند الله وعند المسلمين أيضًا، وبهذا اليوم الحجاج يقفون على جبل عرفات لاستكمال أركان الحج، وحينما يبدأ شروق اليوم التاسع من شهر ذي الحجة يبدأ الحجاج بالخروج من منى ويتجهون إلى جبل عرفة للوقوف عليه، والحاج يتحقق وجود بعرفة بأي جزء من أجزائه، فيتحقق بوقوفه، وبركوبه أو حتى ان كان مضطجعًا، وفي حالة وقوف الحاج بخارج حدود جبل عرفات ففي هذه الحالة يفسد حجه، لأنه لم ينفذ ركن اساسي نمن أركان الحج.
فضل وقفة عرفات
يتمتع يوم عرفة بالكثير من الفضائل ولهذا على المسلم أن يستغل هذه الفضائل ويحرص على الصوم والصلاة والذكر، ويمكنك أيضا اخراج الصدقات، ومساعدة المحتاجين، وأي عمل من أعمال الخير، بالإضافة إلى ذلك فان هذا اليوم يكفر السنه التي قبلة والسنة التي بعده، كما أن الله عز وجل قد أقسم بهذا اليوم في القران الكريم وهذا يكون دليل على فضل وعظم هذا اليوم عند الله عز وجل.
ووردت أيضًا الكثير من الأدلة على فضل يوم عرفة منها ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوما أكثر عتقا من النار من يوم عرفة).
حكم صيام يوم وقفة عرفات للحجاج
اختلف الفقهاء في حكم صوم الحاج وجاءت كالاتي
- يرى الحنفية والمالكية بكره صوم الحاج يوم وقفة عرفات؛ حيث أنهم يرون أن الصيام يضعف من الحجاج.
- الشافعية يرون جواز صوم الحجاج بيوم عرفة، وشرطهم في ذلك كون الحجاج مقيمين بمكة المكرمة، وذهابهم لعرفة يكون بالليل.
- الحنابلة يرون أن صيام الحجاج بيوم عرفة يكون مستحب، والشرط في ذلك أن يقف الحجاج على عرفه بالليل، ولا يكون بالنهار، ففي حالة وقوف الحاج على جبل عرفات بالنهار ففي هذه الحالة يكون صومه مكروهة.