جامعة “كاوست” تستقطب “شاهين 3” لتقديم أحدث قدرات الحوسبة والذكاء الاصطناعي
تريند الخليج – متابعات
تعمل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” وضمن مسيرتها في تسريع الاكتشاف العلمي وتمكين الذكاء الاصطناعي على استقطاب الحاسوب العملاق “شاهين 3”; بهدف تقديم أحدث قدرات الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي والنهوض بمجال البحث العلمي في العديد من المجالات بما فيها الغذاء والماء والطاقة والبيئة.
ويأتي استحداث “كاوست” لمثل هذه التقنية؛ نظراً لما تشكله قدرات الحوسبة الفائقة وبشكل متزايد، كعامل أساسي للابتكار العالمي ورفع القدرة التنافسية الصناعية والنمو الاقتصادي؛ وقد تعاونت الجامعة في ذلك مع شركة هيوليت باكارد إنتربرايز، الرائدة عالمياً في مجال التقنية؛ حيث يعتبر الحاسوب العملاق “شاهين 3″، أسرع 20 مرة من النظام الحالي في الجامعة، وأقوى نظام حوسبة فائقة في الشرق الأوسط لمعالجة المجالات الحيوية التي لها تأثير على المجتمع والبيئة.
وأكدت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” أن النظام الجديد، الذي يتم بناؤه سيحدث ثورة في قدرة الجامعة على معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة وحجم هائلين، مما يمكّن مستخدميها من اكتشاف ما لم يكن ممكناً من قبل، وتحقيق إمكانات جديدة للذكاء الاصطناعي.
وبينت أن هذا النظام الحاسوبي يواكب “رؤية المملكة 2030” لعصر جديد من الابتكار من خلال تمكين أحدث أنظمة الحواسيب العملاقة على الإطلاق؛ مضيفة أن نظام الحاسوب العملاق “شاهين 3” سيعمل على تسريع البحث في الجامعة بشكل كبير من خلال تطبيق قدرات الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي على نطاق واسع لزيادة الدقة في التحليلات وحل الأسئلة العلمية المعقدة.
من جانبه أوضح رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” البروفيسور توني تشان أن بناء نظام الحاسوب باستخدام الحاسوب HPE Cray EX الفائق، وهو نظام أساسي من الجيل التالي تم تصميمه لدعم أداء وحجم غير مسبوقين، بما في ذلك تحقيق سرعة exaflop؛ حيث يتيح لجامعة كاوست تطبيق قوة حسابية كبيرة نحو نمذجة ومحاكاة المشكلات العلمية بشكل أسرع وبدقة أعلى.
ولفت إلى أن إمكانات الحوسبة الفائقة تمكن الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع من خلال الجمع بين قوة الحوسبة الهائلة والقدرات المتخصصة المطلوبة لبناء نماذج التعلم الآلي وتدريب كميات كبيرة من البيانات؛ حيث ستعمل على تعزيز مهمة “كاوست” للذكاء الاصطناعي على نطاق واسع من خلال دمج بيئة تطوير تقنية تعليم الآلة؛ من خلال الجمع بين النظام الأساسي لبرامج التعلم الآلي وتقنيات الحوسبة الفائقة الرئيسية.