التنمر يهدم لبنات التراحم بالمجتمع
وبين أن التنمر هو الانفكاك الظاهر بين التعامل والتهذيب، وإن النفس الفارغة لن ترضى إذا لم ترض، وتلجم بلجام اللين والسماحة والوداعة، وما سماها من سماها بالتنمر إلا لبشاعة العدوان فيها، وخروج المعتدي في طباعه من صورته الإنسانية إلى صورة سلوك السباع الضواري، التي تفتك بمن حولها وتسطو عليه، مبيناً انه سلوك عدواني متكرر، يقوم به الإنسان ذكرا كان أو أنثى صغيرا أو كبيرا فردا أو جماعة تجاه آخرين، معتمدا في ذلك على قوته وفتوته ورفقته، وعلى ضعف المعتدى عليه أو انفراده. وأشار د.الشريم إلى أن التنمر في واقع الأمر ضربان، أحدهما تنمر حسي وهو ذو تنوع، فقد يكون لفظيا من خلال الشتم أو السخرية أو السباب أو الشماتة أو بها جميعا، وقد يكون غريزيا بالتحرش والابتزار ونحوه، وقد يكون فعليا من خلال الضرب وإيذاء الجسد أو السلب والنهب وتخريب ملك الغير، والضرب الآخر: هو التنمر المعنوي من خلال الاحتقار والتعصب والعنصرية، وبطر الحق وغمط الناس، وآفة بغيضة، يتسارع تراكمها في المجتمع كلما غفل عنها التربويون وذوو الاختصاص بتلكم الآفة الحالقة.
أبان الشيخ الشريم أن التنمر بالآخرين إفساد عريض، والمتنمر ضعيف.
ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من