المنطقة العربية غنية بالطاقة المتجددة ووضع مصر الجغرافي يساعدها

قال عضو مجلس إدارة سيمنز للطاقة العالمي كريم أمين، إن قطاع الطاقة العالمي يمر بفترة حرجة، وأصبح أمن الطاقة أولوية لكثير من الدول لاسيما بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف أمين في مقابلة مع “العربية” على هامش كوب 27 المنعقد في شرم الشيخ، أن بعض الدول اتخذت إجراءات قصيرة المدى، يمكن أن ينظر إليها على أنها خطوة صغيرة للخلف.

وأشار إلى أن التغير المناخي يؤثر بشدة على العالم، مطالبا بأن تكون كوب 27 قمة لتنفيذ التعهدات والتحرك للأمام.

وتابع: “أياً كانت تكلفة التحول في الطاقة فإنها تتضاءل أمام وجود مصادر للطاقة المستدامة وكوكب آمن”، مشيرا إلى أهمية توافق القادة والدول الصناعية التي لها بصمة كربونية أكبر مع الدول النامية.

وكشف أن المنطقة العربية غنية بمصادر الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها لاسيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مضيفا أن هناك مشاريع ربط على مستوى الوطن العربي بحيث يمكن نقل الطاقة من دولة لأخرى.

ولفت إلى أن هناك مشاريع ضخمة أيضا في أوروبا، ويجرى الحديث مؤخرا حول مشروع ربط ضخم بين أوروبا وأفريقيا فيما يعرف بـ”الممر الأخضر” والذي يستهدف نقل الطاقة التي تُنتج في الدول العربية إلى أوروبا.

ويرى أمين أن الوضع الجغرافي لمصر يساعدها لتكون مركزا للربط الكهربائي مع أوروبا، فضلا عن توفر طاقات الرياح والشمسية واكتشافات الغاز المسال والأيدي العاملة المدربة الموجودة في مصر.

وذكر أمين أن سيمنز نفذت أحد أكبر مشاريعها عالميا في مصر بإنشاء محطة كهربائية تعمل بالغاز بقدرة 15 غيغا وات، وتوفر كهرباء لنحو 40 مليون مواطن.