توفي اللاجئ مهران ناصري بعد 18 سنة عاشها في المطار

توفي مهران ناصري، وهو لاجئ إيراني تقطعت به السبل في مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية لمدة 18 عاما، بنوبة قلبية يوم السبت عن عمر يناهز 77 عاما. كشفت وسائل الإعلام الفرنسية أن الشرطة والطاقم الطبي في المطار الفرنسي لم ينجح في إنعاش قلب اللاجئ مهران الذي كان يقيم في المبنى رقم 2 واو بالمطار الفرنسي. أشارت التقارير الفرنسية إلى أن مهران، المعروف باسم السير ألفريد مهران، كان يعيش في المبنى رقم 2 واو مرة أخرى في الأسابيع الأخيرة من حياته.

قصة مهران كريمي ناصري

بدأت قصة اللاجئ الإيراني مهران في عام 1988 عندما رفضت بريطانيا منحه حق اللجوء السياسي كلاجئ، على الرغم من التصريح بأن والدته إسكتلندية وأجبرته على العودة إلى مطار شارل ديغول الفرنسي حيث عاش في المبنى رقم 1 لمدة 18 عاما.

أمضى مهران سنواته في المطار في القراءة وكتابة المذكرات ودراسة الاقتصاد حتى غادر المطار لأول مرة في عام 2006، عندما تم نقله إلى المستشفى لتدهور صحته.

فيلم المحطة – ذا ترمينال

أصبح وضع مهران كريمي الناصري غير التقليدي مصدر إلهام لفيلم ستيفن سبيلبرغ “المحطة“، الذي صدر في عام 2004 ، وبطولة توم هانكس، الذي روى قصة رجل من أوروبا الشرقية يقيم في مطار جون إف كينيدي في نيويورك بعد رفض دخوله إلى الولايات المتحدة.

في عام 2003، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن سبيلبرغ اشترى حقوق قصة حياة الناصري من خلال شركة الإنتاج الخاصة به دريم ووركس، ودفع ما يقرب من 250 ألف دولار.

فيلم ضائع في الترانزيت

كانت قصة اللاجئ الإيراني مهران أيضا مصدر إلهام للفيلم الفرنسي” ضائع في العبور – تومب أومس دو سيل “، الذي صدر عام 1993، وبطولة الممثل الفرنسي جاك روكفورت.

تحكي حبكة فيلم” ضائع في العبور” قصة رجل مكث في المطار لعدة أيام بعد أن فقد جواز سفره.

كان مهران الناصري أيضا موضوع العديد من الأفلام الوثائقية والملخصات الصحفية.

شاهد أيضاً: موعد نزول فيلم بلاك آدم

كتاب “رجل المحطة”

كما كتب مهران الناصري سيرة ذاتية بعنوان “رجل المحطة”، والتي نشرت في عام 2004، أي بينما كان لا يزال يقيم في المطار، بمساعدة الكاتب البريطاني أندرو دونكان.

بعد سنوات، تحولت سيرة “رجل المحطة” إلى كتاب نشر في بريطانيا وألمانيا وبولندا واليابان والصين، ووصفته صحيفة تايمز أوف لندن بأنه “كتاب رائع ومزعج للغاية”.

من هو مهران ناصري

ولد مهران الناصري عام 1945 في مدينة مسجد سليمان الإيرانية.