قصص عربية للأطفال.. قصة العملاق و ملك الأقزام للأطفال

قصص عربية للأطفال: كان ياما كان في قديم العصر الزمان، كان هناك مملكة كبيرة للعمالقة. العملاق هو إنسان ضخم الجسد و طويل القامة، حيث يصل طولة و وزنة إلي أضعاف طول و وزن الإنسان العادي. علي الرغم من قوة هؤلاء العمالقة و عظمتهم إلا أنهم كانوا مسالمين و محبوبين من كل الناس.  كانوا دائما يساعدون جيرانهم من الممالك الأخري، و يحبون الجميع. كان بالقرب من مملكة العمالقة العظيمة مملكة أخري للأقزام. و القزم هو الإنسان الصغير الذي يبلغ طولة و وزنة شئ قليل  وبسيط جدا، و خفيف مقارنة بالأشخاص العاديين.

قصص عربية.. قصة العملاق و ملك الأقزام للأطفال

كان هؤلاء الاقزام أيضا طيبون جدا و يحبون الجميع و يحبهم كافة الناس في الممالك المجاورة لهم و يسادعونهم في كل شئ.

و في مملكة العمالقة كان هناك عملاق يدعي بطشان. وهو ابن ملك العمالقة و كان ولد شقي جدا. حيث كان يحب أن  يؤذي الأقزام و يستمتع بهدم بيوتهم و السخرية منهم بشكل دائم عندما يراهم يهربون منه خوفا و هلعا بسبب كبر حجمه و صغر حجمهم جدا.

قصص عربية للأطفال

عندما اشتد أذي بطشان لمملكة الأقزام الطيبون. فقرر ملك الاقزام أن يفكر في حل لكي يقنع بطشان بعدم إيذاء الأقزام أبدا من جديد. و يعلمه درس يفيده في حياته بعد ذلك و يعلمه ضرورة مساعدة الضعيف و عدم إلحاق الأذي و الضرر بالناس.

جلس الملك الطيب يفكر كثيرا في حل، و بينما هو كذلك رأته نحلة ذكية فاقتربت منه بهدوء و سألته : مالي أراك حزينا يا ملك الأقزام ؟. حكي لها الملك قصة العملاق بطشان مع أهل مملكته من الاقزام.

قصة العملاق وملك الأقزام

فكرت النحلة الذكية قليلا ثم قالت: يا سيدي أنا سوف أساعدك في هذا. بدأت النحلة تحكي له عن خطتها واتفقا معا علي تنفيذها لكي يتلقن هذا الولد الشقي درسا لا ينساه طوال حياته.

و في اليوم التالي جاء العملاق بطشان مثل عادته و بدأ يضرب الأقزام و يهدم منازلهم و يضحك عليهم. بعد قليل شعر بالتعب و نام قليلا، و أخذ يحلم ماذا سوف يفعل مع الاقزام حين يصحو من نومه.

قصص أطفال مفيدة

استيقظ العملاق بطشان علي صوت ضخم داخل أذنه، حيث دخلت النحلة إلي أذنه و أخذت تصدر صوتا مزعجا جدا بداخلها. أخذ بطشان يصرخ و يصيح بصوت عالي، ساعدوني أنقذوني.

لم يتمكن أحد من العمالقة ان يساعد بطشان لأن أيديهم كبيرة ولم يتمكن أى أحد أن يدخل يديه بداخل أذنه لإخراج النحلة المزعجة.

قصص عربية للأطفال

فأزدادت حالة بطشان سوءا و لم يستطع أن يهدأ أبدا ووهو يصرخ من الألم ، فحضر ملك الأقزام إلي بطشان و قال له: أنا مستعد أن أساعدك بشرط أن تتعهد بعدم إيذاء الاقزام ابدا، فصاح بطشان: أنا موافق أعدك أنني لن اقترب ثانية من مملكة الأقزام، ارجوك ساعدني .

طلب ملك الأقزام من بطشان أن ينام علي ظهره و أمر عدد كبير من الأقزام أن يصعدوا علي صدره و يضربونه بالعصا.

و كانت هذه هي الاشارة التي أتفق عليها ملك الأقزام مع النحلة حتي تخرج مسرعة من أذن بطشان بمجرد ان تسمع هذه الضربات. و هكذا طارت النحلة بعيدا و شفي بطشان و هو من يومها و هو لم يؤذي الأقزام مرة أخري ابداً، و أخذ يساعدهم و يلعب معهم كل يوم.

حواديت للأطفال

و بعد موت ملك العمالقة أصبح العملاق بطشان ملك علي مملكة العمالقة و تعهد بالإستمرار في مساعدة مملكة الاقزام دائما و كذلك حمايتهم بعد أن تعلم درسا في الحياة، و هو أن النحلة الصغيرة تستطيع أن تؤذي عملاق كبير. و لذلك لا يجب أن يسخر الانسان أو يستهزئ بقوة أى شخص مهما كان