أسباب نوبات الغضب عند الأطفال.. التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال

أسباب نوبات الغضب عند الأطفال، فسوف نتعرف في ما يأتي على نوبات الغضب عند الأطفال وأهم المعلومات المتعلقة بها من خلال هذا المقال.

ما هي نوبات الغضب عند الأطفال

إن نوبات الغضب عند الأطفال هي نوبات مفاجئة من التصرفات الحادة التي يمكن أن تصدر عن الطفل دون أي تخطيط مسبق لتنم عن شعوره بالغضب أو الإحباط اتجاه أمر ما.

قد تتخذ هذه النوبات هيئة أفعال، أو أقوال وصراخ حاد، أو يمكن أن تكون مزيجاً بينهما.

تعتبر نوبات الغضب عند الأطفال أسلوب يمكن أن يتبعه بعضهم للتعبير عن مشاعر حادة قبل أن يكونوا بعمر أو بحالة قد تسمح لهم بالتعبير عن احتياجاتهم بطريقة طبيعية ومقبولة اجتماعياً.

هذه الحالة عموماً أكثر أنتشاراً بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 – 4 سنوات، وفي الغالب ما تشكل جزءاً طبيعياً من تطور الطفل وبدئه بتكوين شخصيته المستقلة.

تبدأ تلك النوبات بالحصول بوتيرة أقل بمرور الوقت، حيث يصبح الطفل أكثر قدرة على التعبير عن احتياجاته بمرور السنين.

وتستمر نوبة الغضب الواحدة لفترة ما بين 2 – 15 دقيقة، بينما إذا تجاوزت نوبة الغضب هذه الفترة، فقد يكون مؤشراً على وجود مشكلة صحية تستدعي استشارة الطبيب المختص.

أسباب نوبات الغضب عند الأطفال

هذه أهم الأسباب والعوامل التي يمكن أن تحفز حدوث نوبات الغضب عند الأطفال:

• شعور الطفل بالإحباط بسبب عجزه في التعبير بشكل واضح عن رغباته واحتياجاته، ولا سيما وأن قدرة الطفل على التعبير عن طريق الكلمات يمكن أن تكون محدودة في سنوات عمره الأولى.
• وجود الطفل في وضع يمكن أن يشعره وكأنه قد فقد زمام السيطرة.
• وضع العديد من القيود على تصرفات الطفل، أو على العكس ومنح الطفل الحرية الكاملة.
• حاجة الطفل إلي التعبير عن استقلاليته، ورغبته في التصرف بحرية.
• رغبة الطفل في جذب الانتباه إليه لاختبار القيود والتعليمات التي قد فرضت عليه من قبل شخص بالغ.
• قيام شخص ما بأخذ غرض من أيدي الطفل أو حرمانه من غرض يحبه.
• وجود الطفل بمرحلة انتقالية من اليوم، مثل: الفترة التي يتم فيها اصطحاب الطفل للمنزل بعد انتهاء دوام الحضانة.
• عجز الطفل عن فهم أو استيعاب أمر قد طلب منه القيام به.
• شعور الطفل بعدة أمور أخرى، مثل: الملل، والتعب، والجوع، وفرط النشاط، والقلق، والانزعاج، والتوتر.

أعراض نَوبات الغَضب عند الأَطفال

إليكم قائمة بأبرز الأعراض التي يمكن أن تظهر على الطفل عند إصابته بنوبة الغضب:

• البكاء.
• تشنج الجسم.
• الركل بالقدمين.
• حبس الأنفاس.
• التململ المستمر والشكوى.
• القيام بضرب شخص ما أو أيضاً قرصه.
• الصراخ.
• تقويس الظهر.
• الوقوع أو الاستلقاء على الأرض.
• البدء بتكسير بعض الأشياء المتواجدة في محيط الطفل.

مؤشرات تستدعي استشارة الطبيب

يفضل استشارة الطبيب المختص بشكل فوري بخصوص نوبات الغضب عند الأطفال في الحالات التالية:

• إذا كانت هذه النوبات تتكرر أكثر من مرتين كل يوم.
• إذا كانت نوبات الغضب عادةً ما يتبعها سلوكيات غير صحية، مثل: اضطرابات النوم، وسلوك عدواني، ورفض تناول الطعام.
• إذا استمرت النوبات بالحصول حتى بعد بلوغ الطفل سن 4 سنوات.
• إذا كانت نوبات الغضب تتضمن سلوكيات عدائية يمكن أن تؤذي الطفل أو الأشخاص الموجودين حوله.
• إذا كانت نوبة الغضب تستمر لمدة طويلة نسبياً.

التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال

يمكنك التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال بمجرد حدوثها عبر اتباع الخطوات التالية:

• الحفاظ على هدوئك بقدر الإمكان أثناء نوبة غضب الطفل، وذلك لأن أي رد فعل عصبي من جهتك قد يزيد الوضع سوءاً.
• إبداء نوع من التضامن مع الطفل إذا كان سبب نوبة الغضب واضح لك، كأنك تقول له أمراً مثل: “لا بد أن وقوع البوظة على الأرض شئ مثير للانزعاج، أنا أتفهمك”، فيمكن أن يدفع هذا الطفل للتوقف عن نوبة الغضب التي يمر بها.
• حاول أن تتصرف بحكمة تبعاً للموقف الذي تسبب بنوبة الغضب، حيث إذا كان سبب نوبة الغضب هو عدم حصول الطفل على غرض ما، فيفضل أن لا ترضخ لرغباته، بينما إذا كان سبب نوبة الغضب عدم رغبة الطفل بالخروج من حوض الاستحمام مثلاً فيفضل عندها أن تقوم بإفراغ الحوض من الماء بدلاً من المحاولة في إخراجه بالقوة من الحوض، فهذا يمكن أن يجعلك أنت وطفلك عرضة لحصول حادث ما خطير.
• استمر بما كنت تقوم به قبل بدء نوبة غضب طفلك، وتجاهل الطفل وانتظره حتى ينتهي من نوبة الغضب، فطالما أن النوبة قد بدأت بالفعل فيمكن أن يكون من الصعب محاولة التدخل وإيقافها.
• تصرف دائماً بذات الطريقة في كل نوبة غضب يمكن أن يمر بها الطفل، فتلبية رغباته في بعض الأحيان وعدم تلبية رغباته في أحيان أخرى يمكن أن يزيد وضع نوبات الغضب عند الأطفال سوءاً مع الوقت.
• مهما حدث إياك والقيام بضرب الطفل أو تعنيفه جسدياً.
• المحاولة في التخلص من أي أغراض حادة يمكن أن تتواجد في محيط الطفل أثناء نوبة غضبه.

وفي ختام هذا المقال نكون قد وضحنا لكم نوبات الغضب عند الأطفال وكذلك أسباب حدوثها وأعراضها، ومن ثم أنتقلنا بالحديث حول مؤشرات تستدعي استشارة الطبيب، وفي الختام طرق التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال.