النفط سيصل لـ 100 دولار.. لكن أزمة خطيرة بالإمدادات في 2024

رجح تقرير حديث، أن تشهد أسعار النفط ارتفاعات جديدة فوق 100 دولار للبرميل هذا العام. لكن في الوقت نفسه، حذرت مجموعة “غولدمان ساكس، أن يواجه العالم أزمة إمدادات خطيرة مع استنفاد الطاقة الإنتاجية الفائضة خلال العام المقبل.

وأشارت المجموعة إلى أنَّه في ظل العقوبات التي ستتسبّب في خفض صادرات النفط الروسية، وفي ظل التوقُّعات بأن يتعافى الطلب الصيني بعد إنهاء بكين سياسة “صفر كوفيد”، فإنَّه من المحتمل أن ترتفع أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل من مستوياتها الحالية البالغة نحو 80 دولاراً.

وقال رئيس أبحاث السلع الأساسية في “غولدمان ساكس”، جيف كوري، إن نقص الإنفاق في القطاع على زيادة الإنتاج اللازمة لتلبية الطلب، سيكون بدوره أحد العوامل الدافعة لارتفاع الأسعار، وقد يصبح هذا النقص في الطاقة الإنتاجية مشكلة كبيرة بحلول عام 2024.

وتابع: “دورات ارتفاع أسعار السلع الأساسية، هي عبارة عن سلسلة من الارتفاعات، تسجل معها مستويات أعلى عند كل ارتفاع، ومستويات أعلى من تلك المنخفضة السابقة عند كل انخفاض”.

وأشار، إلى أنَّه بحلول شهر مايو؛ من المتوقَّع أن تتحوّل أسواق النفط إلى عجز في المعروض مقارنة مع حجم الطلب، مما يعني ضرورة استخدام المزيد من الطاقة الإنتاجية غير المستغلة لدى المنتجين العالميين، الأمر الذي سينعكس بالتالي إيجاباً على الأسعار.

في تصريحات على هامش مؤتمر أسبوع الطاقة في الهند، قال الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، إن القرار الجماعي بخفض الإنتاج الذي اتخذ في أكتوبر، كان خطوة صحيحة، مشيرا إلى أن تحالف “أوبك+” لعب تاريخيا، دورا بناء في تلبية الطلب الإضافي والحفاظ على توازن السوق.

وأضاف وفقاً لوكالة “رويترز”: “نعتقد أن هناك ثقة كبيرة في مجموعة (أوبك+) وقراراتها، حيث أثبتنا مرارا استعدادنا للتحرك بشكل فوري والاستجابة للطبيعة الديناميكية للسوق”.

ودعا قرار أوبك في أكتوبر الماضي إلى خفض الإنتاج المستهدف للمجموعة 100 ألف برميل يوميا. وكانت أوبك، رفعت توقعاتها للطلب العالمي على النفط على المدى المتوسط والطويل، قائلة إن هناك حاجة إلى استثمارات بقيمة 12.1 تريليون دولار لتلبية هذا الطلب على الرغم من التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.