“البيت الروسي” في بيروت يحتفل بذكرى تأسيسه الـ 40

وافتتح الاحتفال، اليوم الجمعة، بكلمات عدة بدأت من رئيس “البيت الروسي” في بيروت فاديم زايتشكوف، وسفير روسيا الاتحادية في لبنان الكسندر روداكوف، وممثل وزارة الثقافة اللبنانية شوقي ساسين.

وتمحورت الكلمات حول العلاقات الروسية اللبنانية التاريخية، ودور المركز الثقافي الروسي في بيروت منذ تأسيسه وفعاليته وتطورة، بالإضافة إلى التعاون النشط بين المركز ووزارة الثقافة اللبنانية.

 وأحيت الإحتفال فنانة روسيا الشعبية ناديجدا كريغينا على أنغام عازفين منفردين من الفرقة الحكومية للآلات الشعبية الروسية التي تحمل اسم ليودميلا زيكينا “Россия”.

وقال السفير الروسي ألكسندر روداكوف لـ”سبوتنيك” أن “هذه الذكرى مهمة جدا للعلاقات الثنائية الثقافية والتعليمية في كل المجالات، والمركز منذ 40 عمل على إقامة النشاطات التعليمية والثقافية لكل الشعب اللبناني وخريجي الجامعات الروسية وايضا للمواطنين الروس المتواجدين في الجمهورية اللبنانية، وهذا مهم جدا لنشر الثقافة الروسية ضمن الشعب اللبناني وجيل الشباب”.

وتابع “الجيل القديم يتذكر كيف عملت روسيا أيام القيصر والإتحاد السوفياتي، وحاليا الجيل الجديد يعرف جيدا ما هي أهداف روسيا في منطقة الشرق الأوسط وهي الثقافة والسلام والإستقرار”.

وقال مدير المركز الثقافي الروسي في بيروت فديم زايتشيكوف:

“على خلفية الأزمة الاقتصادية وأزمة الطاقة في لبنان، قررنا توفير جميع المساحات التي لدينا لجميع المهتمين من اللبنانيين والمؤسسات الحكومية والعامة للمناسبات العامة، بشرط ألا تكون دينية أو سياسية”.

وأشار إلى أنه منذ “40 عاماً بالضبط، في ذروة الحرب الأهلية، تم افتتاح المركز الثقافي السوفيتي في العاصمة اللبنانية،و لم يتوقف المركز عن عمله حتى ليومٍ واحد في تلك الفترة، وكان حينها المركز الثقافي والمعرض والسينما والمسرح الوحيد العامل في بيروت والآن خلال الأزمة الإقتصادية البيت الروسي يقف مع الشعب اللبناني ونرحب بجميع اللبنانيين للمشاركة بالنشاطات”.

وقالت الصحافية اللبنانية ندى أيوب ل” سبوتنيك” أنه “من المهم جدا إحياء ذكرى تأسيس البيت الروسي في بيروت والاحتفال به لأنه مركز للتواصل والتبادل بين الشعوب وخاصة شعوب المشرق العربي وروسيا لأن العلاقات بينهم هي علاقات تاريخية”.

وأضافت “اليوم كان هناك تبادل فني وإبداعي، تعرفنا من خلاله على ثقافة شعب وفنه، وإذا أردنا أن نتكلم عن الشق الثقافي والسياسي فيوجد علاقات عميقة بين روسيا والمنطقة ولذلك إحياء الذكرى وحضور اللبنانيين مهم، فالتبادل بين الشعوب يخلق لغة الحوار والنقاش والتواصل من أجل التطور”.

وقال الفنان اللبناني سليم علاء الدين “كنا بحاجة للإحتفال خلال هذه الفترة، فهذا التراث الروسي الذي تقدمة فنانة الشعب كريغينا يحمل الكثير من الفرح ونحنا في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها لبنان نحتاج للفرح، وطبعا العلاقات اللبنانية الروسية ليست وليدة اللحظة بل هي تاريخية وثقافية كبيرة جدا بالموسيقى والمسرح وغيرهم”.