تليجرام تريند الخليج
علوم وتكنولوجيا

هل يحل الذكاء الاصطناعي مكان الأطباء؟ ومتى؟

يرى المستثمرون أن مستقبل الرعاية الصحية مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالذكاء الاصطناعي، حيث يتضح ذلك من الأموال المتدفقة إلى الشركات الناشئة في مجال الصحة الرقمية التي تدعم الذكاء الاصطناعي.

وبلغ الإنفاق أكثر من 3 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2022 وحده، وما يقارب 10 مليارات دولار في عام 2021.

ويتوقع الكثير من العلماء والباحثين أن الذكاء الاصطناعي سيكون أهم بكثير من أي ثورة تقنية أخرى، ومن المرجح أن تحل الروبوتات محل حوالي 50% من جميع الوظائف خلال العقد القادم.

وفي مجال الطب يقول بعض الباحثين ”ستقوم الآلات بحوالي 80% من مهام الأطباء في المستقبل“.

الذكاء الاصطناعي وأمراض القلب والأوعية

وقال المحلل الطبي في شركة ”GlobalData“ جاكوب فليتشر ”تقدم منظمة العفو الدولية لأخصائيي أمراض القلب مجموعة جديدة من الأدوات للمساعدة في تشخيص المرض وتقديم رعاية أفضل للمرضى“.

وتم استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتفسير تخطيط القلب والصور الشعاعية، واختيار العلاج المناسب.

وفي الشهر الماضي، أعلن باحثون من جامعة ”كورنيل“ عن إطلاق مبادرة الذكاء الاصطناعي للقلب والأوعية الدموية، وهي تعاون مدته ثلاث سنوات بقيمة 15 مليون دولار مع مستشفى ”نيويورك برسبيتريان“ لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في إستراتيجيات علاج قصور القلب.

ووفقًا لقاعدة بيانات شركة ”GlobalData“، تم إكمال 151 صفقة تتضمن تقنية الذكاء الاصطناعي في سوق أجهزة القلب والأوعية الدموية منذ عام 2020.

كما بلغت صفقات الذكاء الاصطناعي لأجهزة القلب والأوعية الدموية أعلى مستوياتها على الإطلاق في عام 2021، حيث بلغ مجموعها 1.6 مليار دولار تقريبًا.

“CoDE-ACS”

وجد بحث ممول من قبل مؤسسة القلب البريطانية (BHF) أنه من الممكن تطوير خوارزمية باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI) لتشخيص النوبات القلبية لدى النساء بشكل أسرع وأكثر دقة.

وقام باحثو جامعة ”إدنبرة“ بدمج البيانات التي تم الحصول عليها من 10038 شخصًا، 48% منهم من النساء، الذين زاروا المستشفى بسبب نوبة قلبية مشتبه بها.

وتم استخدام هذه البيانات لتطوير أداة قائمة على الذكاء الاصطناعي، تُعرف باسم ”CoDE-ACS“، لمساعدة الأطباء في تشخيص النوبات القلبية بشكل أكثر دقة.

وتجمع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، معلومات المريض مثل الجنس والعمر والسوابق المرضية العائلية وتربطها بنتائج تحاليل الدم وتخطيط القلب والصور الشعاعية، عند وصولهم إلى المستشفى.

ووجد الباحثون أن أداة ”CoDE-ACS“ قادرة على استبعاد النوبة القلبية بدقة تصل إلى 99.5%، ما يؤكد أن المرضى في أمان.

وحددت الأشخاص الذين يحتاجون إلى البقاء في المستشفى لإجراء مزيد من التحاليل، بدقة تصل إلى 83.7%.

وقال جيمس ليبر، المدير الطبي المساعد في (BHF) ”هذه خطوة كبيرة إلى الأمام، ونحن نعلم أن النساء أكثر عرضة للتشخيص الخاطئ، ولكن من خلال تسخير الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تصبح هذه المشكلة من الماضي“.

الذكاء الاصطناعي وسرطان الثدي

استخدمت دراسة حديثة ”التعلم العميق“ لتحديد درجة سرطان الثدي النقيلي، وعندما تم دمج نتائج نظام التعلم العميق مع تشخيصات أخصائيي علم الأمراض، زادت دقة تحديد درجة الورم بشكل ملحوظ.

وانخفض معدل الخطأ بنسبة كبيرة. ووجد الباحثون أنه عند التعاون بين الذكاء الاصطناعي والبشر تكون النتائج أفضل.

ويعتقد الكثير من العلماء أنّ الذكاء الاصطناعي سيُساعد العاملين في المجال الطبي على أن يصبحوا أكثر كفاءة وأقل عرضة للخطأ وأكثر سلاسة في التشخيص والعلاج، ولكن يوجد طرف آخر في الأوساط العلمية لم يقتنع بعد بذلك الكلام.

ويبقى الموضوع في انتظار الأبحاث العلمية لإيجاد إجابة تقلل الخوف من سيطرة الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية، والنظر إليها من منظور أكثر إيجابية

تليجرام تريند الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى